الجمعة، ١٣ فبراير ٢٠٠٩

فَتَّالِيات ... جرائم أحفاد السامري .. عُبَّاد العجل الذهبي .. تقف وراء حقد أمم الأرض وشعوبها عليهم .. والمذابح التي يتعرضون لها على مرِّ التاريخ .. ... الإصحاح السادس والأربعون من سفر التكوين .. في آياته 26 و27 يقول .. جميع النفوس ليعقوب التي أتت إلى مصر الخارجة من صلبه ماعدا نساء بني يعقوب جميع النفوس ستٌ وستون نفساً . وابنا يوسف اللذان ولدا له في مصر نفسان . جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت إلى مصر سبعون . وبأمرٍ من فرعون إلى النبي يوسف عليه السلام الذي كان يعمل في خدمته .. أرسل إليهم في أرض كنعان المؤن واللباس والركائب .. ليدخلوا إلى مصر مرتاحين .. بعد الجوع والفقر الذي كانوا يعانون منه في أرض كنعان .. بسبب القحط والمحل والمجاعات .. واستقبلهم في قصره مُبَجِلاً والدهم نبي الله يعقوب .. مانحاً إياه أرض جاسان ليعيش فيها ونسله .. مستقلاً بذاته عن بقية المصريين .. ومنحه مواشٍ وأملاكاً وعين أولاده نُظَّاراً على قطعان مواشيه .. باعتبارهم رعاةً كما أخبروه .. وأجرى عليهم العطايا والهبات .. حتّى لا يشعروا بالغربة .. هذا وأكثر منه ما يُقْرَأُ في سفر التكوين من توراتهم .. وليس مَنَّاً من المصريين عليهم . ومن مصر خرجوا مع نبي الله موسى يوم خلسة خرجوا .. ملعونين بآثامهم التي كانوا يرتكبونها .. هاربين بعد أن سرقوا ذهب معارفهم من أهل مصر .. بأمر من نبي لله موسى .. كما يقولون في توراتهم .. وحاشا لنبي مرسل من الله أن يأمر بالسرقة .. التي هي دينهم وديدنهم على مدى تاريخهم .. الغاص بالمعاصي والذنوب المُغرق بالدماء .. خرجوا من مصر ستمائة ألف ماشٍ من الرجال ماعدا الأولاد والنساء .. مع غنمٍ وبقر ومواش وافرة جداً .. كما قالت الآيتان 27 و28 من سفر الخروج .. دخلوا مصر سبعين نفساً بأرزاق وافرة .. وتكريم وتبجيل وإعزاز من فرعون .. وخرجوا من مصر هاربين بمسروقات .. تساوي هذه الأيام ملايين الملايين .. ولو حُسبت على طريقتهم بِرِباها وفوائدها .. لبلغت مليارات الترليونات التي يجب ملاحقتهم بها .. ليعيدوها إلى مصر وأهل مصر .. قياساً على نهجهم بادعاء أموال اليهود التي فقدوها .. في كل مكان في الدنيا .. نتيجة لجرائم من ارتكبوا الجرائم باسمهم .. من أحفاد السامري عَبَدَة العجل الذهبي .. في ألمانيا وسويسرا والعالم العربي .. وكل مكان في الدنيا .. ارتكبوا فيه آثاماً أدت إلى النقمة على اليهود واليهودية .. وخاصة في مصر التي يطالبونها اليوم .. وبوقاحة الوقاحة الكاملة .. بأموال اليهود الذين خدعوهم .. وجعلوهم يخرجون من مصر .. فيما أسموه الخروج الثاني .. كما أخرجوهم من سوريا التامة .. الشام والعراق .. ومن اليمن والسودان وعموم المغرب العربي .. وقد كانوا يعيشون في هذه البلاد أسياداً .. وباسمهم كانوا يسيطرون على عالمي التجارة والاقتصاد والمال .. غرَّروا بهم ليُهاجروا إلى ما أوهموهم .. أنه أرض السمن والعسل .. والهناءة والأمن والاستقرار والأمان .. لاستخدامهم من فلسطين .. على السيطرة على الأرض .. ما بين الفرات والنيل .. وأخفوا عنهم أن فيها القوم الجبارين .. الذين منهم سُرِقَت الأرض بتآمر المتآمرين .. وإنهم فيها لن يدعوهم آمنين .. الأمر الذي حصل منذ أن أعلنوا في تلك الأرض.. دولتهم عام 1948 .. خلافاً لما تقوله التوراة .. التي لعنت تلك الفئة الباغية وسحبت اعتراف الله بها .. الأمر الذي لا يريد العالم الغربي التنبه إليه .. أو أنه ربما يريد حصرهم في هذه البقعة من الأرض .. لإبعاد شرورهم التي بها اشتهروا عنه .. أو ربما لإنهاء وجودهم في الدنيا .. على أيدي الذين يُمعنون فيهم ذبحاً وتقتيلاً .. وسلباً ونهباً منذ أَحَلُّوهم في أرضهم في العصر الحديث .. في الصراع المزمن القائم بين الباطل باطلهم .. والحق الذي لا بد سيعود إلى أصحابه ..وقد أدرك المُغرر بهم هذه الحقيقة .. وتبين لهم أن حياتهم فيها مستحيلة .. فهم لا يعرفون كيف يأكلون ويشربون وينامون ويأمنون .. في بحار من دماء القوم التي فيها يخوضون .. فلا يستطيعون إخضاعهم ولا هم ينتهون .. وكما يطالبون مصر بالتعويض على أموال تركوها وراءهم .. يطالبون سوريا والليبيين واليمنيين وبلاد المغاربة بذات الشيء .. بينما الذين إلى بلاد السمن والعسل وفدوا .. مُغَرَّراً بهم .. عنها يرحلون مرتعبين يرتجفون .. و باسمهم تتم المطالبة برد أموالهم وبالتعويض عن تهجيرهم . هؤلاء يتمنون العودة من حيث رحلوا .. لو أنهم اطمأنوا أنهم لن يُحاسبوا على تهورهم .. وانصياعهم للفئة الباغية من أحفاد السامري .. عُبّاد العجل الذهبي . إلى مصر دخلوا يوم دخلوا فقراء معدمين .. إلّا ما تَكَرَّم عليهم به فرعون من عطايا وهبات .. إكراما لموظفه الأمين يوسف رسول الله .. ومنها خرجوا أثرياء موسرين بسرقات مستمرة من مصر وشعب مصر .. وهذا كان شأنهم كما يقولون في تواريخهم وتوراتهم .. على مرِّ الزمان وفي كلِّ حين .. فبسرقاتهم لأموال الشعوب وأقواتها .. كانوا يثيرون على أنفسهم الحقد والضغينة والنقمة.. ويسببون الضر والأذى .. للذين آمنوا لنبي الله موسى عن اقتناع .. الذين يحاسبون من تلك الشعوب .. بما فعل السفهاء منهم .. الذين تناسلوا من الفئة التي آمنت بنبي الله موسى ..على خوف من فرعون .. مما تسبب في المذابح .. التي تَعَرَّضوا لها على مرِّ تاريخهم .. الجليّ منه والغامض .. والسؤال الذي يطرح نفسه في حكايات المذابح والمحارق .. التي تعرَّضَ لها اليهود هو .. هل هناك من يذبح ويقتل ويحرق .. من بني الإنسان والحيوان أيضاً دون سبب ..؟ أم أن تلك المذابح جاءت انتقاماً .. من ممارسات السرقات الربوية التي تمتص ثروات الأمم .. وحكايات تسببهم بهزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى .. وقفت وراء حرق اليهود بأفران الغاز التي تعرضوا لها .. في الحرب العالمية الثانية على يدي ادولف هتلر .. استيقظ العالم اليوم .. وهانحن نراه يتحرك في كل مكان .. معلناً نقمته عليهم .. مما يُنذر بمذابح جديدة سيتعرضون لها في الدنيا .. التي لا يمكن أن تتحمل أطفالاً يقطعون رؤوسهم ونساء يبقرون بطونهم .. وعجزة من شيوخ يقتلونهم في بيوتهم .. بعد أن حرموهم من تناول طعامٍ منعوه عن الوصول إليهم .. مثل هذه الفظائع .. لا يمكن أن تُنسى .. وسيُرَدُ عليها بما هو أفظع منها .. وسنشهد في المستقبل بكائيات جديدة لهم .. تنادي بمعاقبة من قتلهم وأذلهم دون أن يقولوا للكون .. أنهم هم من أثاروا الدنيا عليهم .. والسن بالسن والعين بالعين .. ومن العقاب لن ينجوا أبداً .. ورحمة بهم حبذا إلى الصواب عادوا وجنبوا الدنيا شرورهم .. وتجنبوا بدورهم ما سوف يحل بهم ..

الثلاثاء، ٣ فبراير ٢٠٠٩

ما هو الحل الآن .. وقد أوقف أوباما ابن حسين .. حلَّ الدولتين ..؟l

فَتَّالِيَات ...

الحل بجهاد المجاهدين على أرض فلسطين ..

وليس بتهدئة المهدئين وانبطاح المفاوضين ..

وصخرة سيزيف بهـا ومعها نستمر مُجهدين ..

بها نصعد الجبل وبنا تهبط .. إلى أبدِ الآبديــن ..

... عن جريدة الأهرام في صدر عددها الصادر في 1/2/9 .. عن الواشنطن بوست الأمريكية .. عن البيت الأبيض .. عن عضو في فريق الرئيس الجديد المنتخب .. باراك حسين أوباما .. أن حل الدولتين في فلسطين قد تجاوزه الزمان .. ولم يعد مقبولاً ولا معقولا .. ولم يقل ما هو البديل الذي على أساسه .. سوف يحل الرئيس ابن حسين أوباما .. مسألة فلسطين التي هي مسألة المسلمين .. قبل أن تكون مسألة العرب .. هذا في الوقت الذي كان يتصل فيه بمنظمة العمل الإسلامي .. منهياً إليها عزمه على التعاون معها .. ولم يقل لها في أي حقل سيكون ذلك التعاون .. والمنظمة نفسها لم تسأله كيف سيكون التعاون .. مما يشير إلى أن صخرة سيزيف التفاوضية .. سوف تستمر تصعد الجبل بجهود المجاهدين .. لتهوي ثانية إلى الحضيض ثانية يتبعها سيزيف المسكين .. ليعود بها ثانية إلى الأعلى .. لتفلت منه كرة أخرى وهكذا إلى أبد الآبدين .. بينما الأهل في فلسطين يقضون قتلاً وتجويعاً .. تحت أعين الذين بالكلام يجاهدون مفاوضين .. مع من حاولوا إعجاز نبي الله موسى عليه السلام .. إذ قال لهم اذبحوا بقرة .. فردوا عليه يماحكون مجادلين .. ما شكلها .. ما لونها .. كيف حالها وأحوالها .. فلما أعجزهم بحزمٍ من الله ذبحوها وما كادوا يفعلون .. الأمر الذي لم نستطع فهمه على مدى أكثر من نصف قرن مضى .. أمضيناه مفاوضين مهرولين مصالحين مصافحين .. لا نريد أن نفهم أن الحلَّ واحد ولا حلَّ سواه .. نحن أو هم .. أصحاب الحق البين الصريح الواضح .. أو اللص السارق القاتل المعتدي الأثيم .. والحل ليس في واشنطن أو باريس أو لندن .. أو أي مكان آخر في العالمين .. إنما هو على أرض فلسطين .. وليس على أيدي المسايسين المهدئين .. المتاجرين بشعب فلسطين .. شأنهم شأن المفاوضين المستسلمين .. إذ من يتعامل مع لصٍ لصٌ مثله.. الحل هو العودة تحت الأرض .. بحيث لا يرى العدو أمامه من يفاوضه .. ولا يجد من يضربه ولا يعرف من أين سيأتيه صاحب الحق ليسترد حقه .. ومتى سيأتي .. وما هو السلاح الذي سيضرب به .. وأين ستكون ضربته .. والضربة التي ستلي .. بهذا سوف ينهزمون .. وسيتركون فلسطين لأهلها .. ومن حيث جاءوا سوف يعودون .. وإلّا سنظل مع صخرة سيزيف المسكين .. الحل بدولتين .. أو بدولة واحدة هي إسراطين .. أو بتهجير جديد وتوطين .. وبعد ذلك نلغي كل ذلك لنبحث عن حلٍ جديد لن نجده ..