الاثنين، ١٦ أبريل ٢٠١٢

ليسوا شهداء بل قتلى .. وحسابهم عند الله عسير ..



 شهداء نيسان ..هم الشهداء حقاً ..
وليسوا شهداء في خدمة المستعمرين ..
الممتهنين لعلم تحته ناضل المناضلون ..
لتنظيف سوريا من استعمار الفرنسيين ..
وتحقيق إجلائهم .. عـن دمشق الخالدين ..


... السابع عشر من نيسان .. اليوم الذي لا يعرف عنه شيئاً .. أولئك الهائجون الثائرون المضللون بإثارات المثيرين .. الذين في قلوبهم يغرسون الخناجر والسيوف .. وفوقهم يرفعون العلم المربع الألوان .. الذي كان يخفق فوق رؤوسنا .. ونحن نواجه رصاص الفرنسيين ومدافعهم .. التي كانت تدك مجلس النواب السوري .. لوقف نضال المناضلين .. الذين يعملون على إجلائهم عن عرين الأمويين .. الذي كان قد احتُلَّ من قبل الفرنسيين بتهافت المتهافتين .. الذي على رأسهم كان يقف فيصل بن حسين .. الذي حلَّ الجيش السوري مُذعناً للفرنسيس .. ليُبقوه ملكاً على عرش سوريا .. الذي منحه إياه الإنكليز .. مكافأة له ولوالده .. لتفجير ما أسمي الثورة العربية الكبرى .. التي هي خيانة عربية كبرى .. والتي هي أصل البلاء الذي نحن فيه اليوم .. فهي التي جاءت بتمزيق سوريا .. إلى سوريا ولبنان وفلسطين والأردن بعد ذلك .. وفصلت عنها العراق .. ووهبت عربستان لإيران .. وكيليكيا والإسكندرون لتركيا .. واختلقت بعد ذلك دولة العصابات الصهيونية .. لصوص فلسطين خونة نبي الله موسى عليه السلام .. تحت العلم المربع الألوان .. الذي يرفعه اليوم مضللون مدفوعون بخونة .. تمَّ إجلاء الفرنسي المحتل عن أرض سوريا .. التي دخلها على جثمان يوسف العظمة الطاهر .. في الرابع والعشرين من تموز 1920م .. وتحت خفق هذا العلم خرج مذموماً مدحوراً في السابع عشر من نيسان 1946م .


... وحديثنا اليوم عن الشهادة والشهداء .. وقد تكاثرت الاحتفالات بما يقال أنهم شهداء .. في تصادمات بينهم وبين السلطات .. خربوا خلالها منشئات .. وأوقعوا قتلى وتسببوا بإصابات .. وقادوا إلى فوضى نتجت عنها خسائر جمة في الاقتصاد .. قادت إلى تعطل في الأيدي العاملة .. إنهم يخربون البلد .. ومع ذلك يدعوهم المحرضون شهداء .. ويطالبون لهم بالتعويض .. الشهداء قطعاً ليسوا هؤلاء .. والله لا يرضى أن يُدخل إلى جنته أمثالهم .. وهم لا أكثر من متسكعين منهم الهاوي في تسكعه ومنهم المأجور .. وقليل منهم المندفع بحس وطني قومي .. نتيجة التضليل .. الشهيد ليس هذا .. وليس أيضاً ذلك الذي باع وطنه .. واتصل جهاراً نهاراً بالفرنسي والإنكليزي .. وقبل بالتعاون معه وإدخاله إلى بلده .. هذا حدث في ليبيا مؤخراً .. ومن قبل حدث في العراق .. والبلدان يعانيان اليوم مما حلَّ بهما .. نتيجة خيانة الخونة .. الذين قيل في من سقط منهم أنه شهيد .. ومن يُسمّون شهداء الرابع من أيار .. الذين يُحتفل ب(شهادتهم) كل عام في الرابع من ذلك الشهر .. كون جمال باشا أعدمهم شنقاً في ساحات دمشق وبيروت .. بعد أن أدانهم بالوثائق بالتخابر مع فرنسا وإنكلترا .. هؤلاء ليسوا بالشهداء .. ذلك أنهم نتيجة تعاونهم مع الأجنبي .. حلَّ بنا ما حلَّ ويحلُّ وسيحلُّ من محن وكوارث .. إذ أُنهيت دولة الخلافة .. وتمزقت إمبراطورية كانت تتمدد على قارات ثلاثة .. آسيا وأفريقيا وأوربا .. كما تمزقت جغرافيات الشرق القديم التامة المتكاملة .. لتظهر فيها دويلات القرى .. والذي تسبب في كل ذلك هم (شهداء أيار) .. الذين ليسوا بالشهداء .. بل أنهم قتلى وحسابهم عند الله عسير .. بل أكثر من عسير .. شأن شهداء الربيع الأمريكي .. الذي بإذن الله سوف يصير ..


... والحال هذا .. من هو الشهيد إذن .. الشهيد هو ذلك المجاهد المناضل .. الذي شبَّ بعد الرابع والعشرين من تموز 1920م .. يوم ملحمة ميسلون .. يحارب جيوش فرنسا الجرارة.. بالسكاكين والعصي والمناجل والفؤوس .. منذ يوم دخولها البلاد وحتى يوم خروجها في السابع عشر من نيسان 1946م .. باذلاً الدماء رخيصة للوصول إلى ذلك اليوم المجيد .. ونذكر فيما نذكر .. الشهيدين أحمد القدسي وعبد العزيز حاووط .. كانا في مظاهرة طلابية كنا نحن فيها .. في منتصف شارع الإسكندرون في حلب .. وجاء المندوب الفرنسي راكباً عربة (حنطور) .. يريد أن يخترق المظاهرة السلمية تحدياً .. له تصدى الطالبان القدسي وحاووط .. وكنا نحن الطلبة وراءهما .. فما كان من المندوب الفرنسي .. إلا أن أخرج مسدسه مهدداً .. ولم يُخِف عبد العزيز ولا أحمد .. اللذان أمسكا بلجام الحصانين اللذين كانا يجرّان العربة يريدان إيقافها .. فما كان من المندوب الفرنسي .. إلا أن أطلق الرصاصة الأولى .. فأصابت عبد العزيز في رقبته .. وأطلق الثانية فأصابت أحمد القدسي في صدره .. فخرّا شهيدين ولكنهما ظلاّ ممسكين بلجام الحصانين .. وتكاثر الطلبة يحيطون بالعربة .. يريدون القبض على الفرنسي المجرم .. الذي فرَّ هارباً إلى الشوارع الخلفية .. وكانت هذه المظاهرة الفتيل الذي أشعل النار .. التي ظلت تلتهب .. حتى خروج فرنسا من سوريا . هذان وأمثالهما يمكن أن ندعوهم شهداء .. وليس شهداء هذه الأيام .. الذين تحت خفق العلم المربع الألوان .. يدعون الأجنبي البغيض ليحتل سوريا التي بدمائنا كنا قد حررناها من آثامه .. اللهم اهدنا درب الرشاد وسدد خطانا إلى ما تحبه وترضاه .. إنك أنت السميع المجيب .



السبت، ١٤ أبريل ٢٠١٢

الخيانة أمانة .. والباطل وحده الحق .. وهزل الزمان ..














الجامعة العربية ليست عربية ..

وليست جامعة أيضاً قال بلخادم ..

وكذلك ..هي مجردة من الأخــلاق ..

والربيع العربي .. صناعة أمريكية ..

فقرر عملاء الأمريكان بالجزائر إقالته ..



... كان شريفاً ونظيفاً .. ومجاهداً مناضلاً .. وكان مجيد التاريخ .. به يفخر النضال الجزائري .. الذي في سنوات معدودات .. استطاع طرد فرنسا من الجزائر .. وهي التي كانت تعتبرها متممة للأرض الفرنسية .. ذلك هو عبد العزيز بلخادم .. الذي هو اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني .. التي أتت للجزائر بالاستقلال .. وهو وزير الدولة .. والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية .. عبد العزيز بوتفليقة .. وهو كذلك بل وأكثر كثيراً من ذلك .. فالرجل على درجة عالية جداً من النزاهة والتجرد والشرف والنظافة .. بل أنه هو النظافة الكاملة .. عنه لم تُسمع ناقصة قط .. طوال فترة جهاده الطويلة .. في الحرب والسلم .. وفجأة بدون سابقة توقع أو تمهيد أو إنذار .. هبَّ 220 من أعضاء جبهة التحرير الجزائرية .. التي يبلغ عدد أعضائها 351 .. مطالبين بسحب الثقة من بلخادم .. وذلك تمهيداً لانتخاب قيادة جديدة للحزب .. وبالتالي للتخلص من عبد العزيز بلخادم . وفي أسباب سحب الثقة المفاجئ ذاك .. قيلت أقوال لم تُقنع حتى قائليها ومفبركيها . وشعب المليوني شهيد الجزائري .. يعلم الأسباب الحقيقية التي دفعت الأعضاء ال220 إلى توقيع عريضتهم .. المطالبة بإقالة المكتب السياسي والأمين العام عبد العزيز بلخادم .. الذي يتولى الأمانة منذ عام 2006 م وحتى اليوم .. وهي تصريح قال فيه: أن ثورات الربيع العربي في العالم العربي .. كلها مفبركة ومُصنعة بأيدٍ أجنبية .. وخاصة ثورة ليبيا .. وأوضح الحقيقة الحقيقية لمصطفى عبد الجليل .. رئيس المجلس الانتقالي الليبي .. الذي استعدى قوات الناتو على بلاده .. والتي لولاها لما صار الحال في ليبيا اليوم .. إلى ما هو عليه من سوءٍ وتردٍ .. وكان عبد العزيز بلخادم قال وهو يؤبن عبد الحميد المهري .. أحد أبرز مجاهدي ثورة التحرير الجزائري .. الذي توفي مؤخراً .. والذي كان مهموماً أبداً بقضايا أمته العربية .. قال .. أنه ارتاح من الوضع العربي الذي يبعث على الحزن .. مؤكداً .. أن الجامعة العربية .. لم تعد جامعة .. ولم تعد عربية أيضاً .. وميثاقها أصبح بلا أخلاق .. وأن أطرافها أصبحوا يتقوون بمجلس الأمن .. بعضهم ضد البعض الآخر .. في إشارة منه إلى مواقف دول الخليج والسعودية ..من الوضع الذي فجروه في سوريا .. بأمر من الذي يحكمون السعودية والخليج بمثل هؤلاء الحكام .. وفي تأبينه للمهري قال أن الفقيد .. كان رافضاً ومتشائماً لِمسار أوسلو الذي رضي به فلسطينيون .. وقد تحققت نبوءته .. وهل أسوأ من الأحوال التي صار إليها الفلسطينيون وفلسطين هذه الأيام .. ؟



... قبل هذا الذي قاله بلخادم في الثورات العربية .. وفي الجامعة العربية .. التي هي فعلاً بدون أخلاق .. منذ اليوم الأول التي قامت فيه في إنشاص المصرية .. بأمر من بريطانيا ولحسابها .. وقبل أن يتعرض بالتوضيح لحقيقة ما جرى في ليبيا .. التي استبيحت بنيران طيران الناتو .. ليجري تسليمها بعد ذلك إلى عملاء تقاسموها بينهم .. متقاتلين على الغنيمة .. لحساب من وقف وراء وصولهم إلى التسلط .. قبل ذلك كان بلخادم بنظرهم شريفاً نظيفاً عفيفاً .. وهذه هي حقيقته.. أما الآن فإن استبعاده واجب .. وذلك بديموقراطية أمريكية تامة .. لم تستطع لحسن الحظ أن تشتري أكثر من 220 بائع شرف وذمه .. من أمثال من يبيعون أنفسهم .. من الأمريكيين .. الذين يعملوا حكاماًَ لشعب أمريكا .. لحساب من يدفع لهم أثمان ذممهم وشرفهم .. هذا إذا كانوا يملكون شيئاً من الشرف والذمة ..



... وهزل الزمان في هذه الأيام .. فأضحى الأبيض النقي الناصع .. أسود معتماً بلون الظلام .. وأصبح الشريف المستقيم الذي لا يعرف إلا الحق والحق وحده .. هو الخائن المارق الذي يجب أن يُكافح ويُحرق .. ويذهب إلى الجحيم .. وصارت دويلة قطر بحاكمها حمد عاق والده .. المتعاون جهاراً نهارا لحساب سيده الأمريكي البشع .. مع العدو الصهيوني .. هو الملجأ الذي إليه لجأت (حماس) .. التي كانت تنادي بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر .. وصار اضطهاد مملكة عبد العزيز لقسم كبير من مسلميها .. بالقتل والإذلال .. هو الحق الذي يجب أن يسود .. مُتعامين عن أن من يُحركهم لنيل حقوقهم .. ودفعهم للاحتجاج والتظاهر .. هو سيدهم الأمريكي وليس غيره .. كما حرَّكهم لتحريك من حركوا هم .. من عملاء لهم في سوريا لحساب سيدهم الأمريكي البشع .. ومن تحرك في القطيف السعودي كان على حق .. ومن حركوا في سوريا كانوا على باطل .. لأن السوري على أرض سوريا سوري أولاً وسوري أخيراً ولا شئ أخر .. الحق هذه الأيام هو الباطل .. والباطل هو الحق الذي يجب أن يُتبع .. ومن أجل ذلك تجب إقالة بلخادم .. لأنه قال الحقيقة بثورات الربيع العربي .. وبمصطفى عبد الجليل الليبي .. وبالجامعة العربية .. التي ليست بجامعة ولا عربية منذ النشأة الأولى .. والتي هي بدون أخلاق .. ولو أنه قال أن الجامعة العربية هي التمام والكمال .. وأنها هي الشرف والأخلاق .. لما طلبوا إقالته بل ولرشحوه رئيساً للجزائر .






الخميس، ٥ أبريل ٢٠١٢

عقلانية سوريا ستُلجم ثورة الثيران .. وستهزم مُثيريها الأمريكان ..


























لا .. بل هي ثورات يا "خلفان" ..
ثيرانها يُثيرهم أسيادكم الأمريكان ..
ليحطموا أمجاداً لنا قامت في الزمان ..
لِتَسييـدِ أسيادهم خونة نبي الله موسى ..
ولتقضي علينا نحن الحمقى قطعان العربان ..

... يا ضاحي يا خلفان .. ليس كل الحقيقة قلتَ وتقول بل بعضها .. وبعضها الآخر نعتقد أنك تعرف .. ولكنك عن عمدٍ تخفي تقية .. ربما حتّى لا يُطيح بك الأشرار من حيث أنت .. لِتستطيع على الأقل أن تقول ما قلت في الماضي .. وما قلت الآن وما سوف تقول في المستقبل . و ضاحي خلفان يحمل رتبة فريق .. في شرطة أمارة دُبي .. إحدى إمارات الإمارات العربية المتحدة .. وبالتالي هو قائد هذه الشرطة .. وفي مركزه ذاك يتسنى له الاضطلاع .. على ما لا يمكن للمواطن العادي أن يضطلع عليه .. وكان قد قال في تصريحات له .. أن ما يحدث في العالم العربي هذه الأيام ليس ثورات .. بالحرف الواحد قال : ( الآن الأمريكان هم وكل الانتفاضات التي فعلوها ، أنا لا أسميها ثورات .. آل الحكم إلى الإخوان ) هنا نوقف ما قاله ضاحي .. لتصحيح ما يعتقد وما يقول .. ولنؤكد له .. أن ما يحدث في عالمنا العربي ثورات حقيقية .. ثوارها ثيران هائجة .. هَيَّجها الحكام الأمريكان .. الذين لا يمكن أن يصلوا بحال من الأحوال .. إلى حكم الولايات المتحدة الأمريكية .. إلا بملايين الدولارات ينفقها عليهم .. من يملك تلك الدولارات .. الذين يملكون الذهب والفضة .. وهم الذين يربحون كل أموال الخسائر .. التي تخسرها المصارف ومؤسسات المضاربات المالية في العالم .. وفيهم وفي مُضارباتهم .. قال مؤخراً أمين عام المستثمرين العرب .. محمد جمال بيومي .. أنه " تمَّت سرقة أموال الشعوب .. والأزمة المالية (العالمية) أكبر عملية نصب في التاريخ " .

 

... وراء قيام الثورات في العالم على مرِّ التاريخ المنظور .. وقفت قوى المال والربى وامتصاص دماء الشعوب تلك .. وأقرب ما يُنصح به من مراجع في هذا الصدد .. كتاب (أحجار على رقعة الشطرنج ،PAWNS IN THE GAME) للكاتب الأمريكي (وليم كار WILIAM CAR) الذي وثَّق لجميع الثورات التي قامت في العالم .. بما فيها الثورات الأخيرة الشهيرة .. الفرنسية والإيطالية والشيوعية .. وثورة كرومويل الإنكليزية .. وبالدلائل القاطعة أثبت وليم كار .. أن المحرض على إثارتها وثوران ثيرانها واستثمارها .. هم عُبّاد العجل الذهبي أتباع السامري .. الذين استغلوا ذات يوم في الماضي السحيق .. غياب النبي موسى عليه السلام .. في رحلته إلى طور سيناء .. لتكليم الله جلَّ وعلا .. فعبدوا العجل الذهبي الذي صاغه لهم السامري .. من ذهب المصريين الذي سرقوه منهم استعارة يوم خروجهم من مصر .

وكلمة الثورة بالعربية .. مشتقة من كلمة ثور التي لم ترد في القرآن الكريم .. الذي هو أصل اللغة العربية ومرجعها الأول والأخير .. والثور هو الذي تُمْكِن إثارته فيهتاج بعيداً عن العقل .. فيُدمر ويهدم ويقتل ويًحطم .. ومن هنا جاء المثل العالمي ( كثور في متحف للخزف ) .. وهل ما يجري هذه الأيام في العالم العربي .. إلاّ ثوران ثيران في متحف للخزف .. ؟ شلاّلات الدماء التي تُهرق في كل طرفة عين وانتباهها .. الدمار الحالّ في كل منزل وشارع ومصنع .. الطرقات التي تخرب .. الجسور التي تُهدم .. الجوع الذي ينتشر .. التعطل عن العمل الذي يعم .. الاقتصاد الذي يُدمَّر .. وثيران الثورات تُصَعِّدُ ثوراتها وهيجانها .. بفعل أولئك الذين يحرضونها على المزيد .. بفضائيات تتوالد وتتكاثر .. رغم أنها تتكلف لإقامتها ملايين الملايين .. من الذي يدفع هذه الملايين .. من الذي يمول على سبيل المثال لا الحصر (غليون الثورة السورية) الذي أعلن أنه بمجلسه الثوري .. سيدفع مرتبات ما أُسمي الجيش السوري الحر .. وهل مرتبه من الجامعة التي يُدَرِّس فيها يكفي ذلك التمويل .. ؟ إنه مجرد سؤال والجواب عليه هو .. إنهم هم البيادق الأمريكية .. التي بها جاء عُبّاد الذهب .. لتقلب العالم لمصلحتهم رأساً على عقب .. ولُتثير الثيران وتُهيجها لتخرب وتُدمر .. ليأتوا هم بعد ذلك ملائكة يشيدون ويعمرون .. مستخدمين الجياع الذين هدموا بيوتهم بأيديهم .. بالثورات التي قاموا بها .. لِيُشَيِّدوا وليتولوا بعد ذلك الهدم من جديد .. بثورات جديدة .. وهم يظنون أنهم يشيدون ويعمِّرون ..

... أليس هذا هو الواقع الذي نعيش فيه يا سيادة الفريق خلفان ..؟ على ذلك نحن لسنا معك فيما قلت .. وهي ليست انتفاضات بل ثورات .. أما الانتفاضات يا أيها الفريق .. فهي التحرك بوعي وعقل .. للتخلص من تسلط المتسلطين .. الذين على رأسهم يأتي حكام الخليج وشبه الجزيرة العربية .. الذين جئت أنت بتصريحاتك تُنبههم .. بأن أسيادهم الأمريكان الحاليين .. يُخططون للإطاحة بهم واستبدالهم ببيادق غيرهم (الإخوان المسلمون) .. وأن البداية ستكون من الكويت التي ستسقط في أيديهم عام 2013 .. بحيث تُنحى العائلة الحاكمة لتملك ولا تحكم .. وستتبعها باقي دول الخليج .. في مدة زمنية لا تتجاوز عام 2016م .. بحيث يحل الإخوان المسلمون لحساب الأمريكان محل هؤلاء الحكام . ضاحي خلفان يقول .. أن معلوماته ليست مسربة من الإخوان .. لكن من أجهزة إستخباراتية غربية .. والذي لم يلاحظه ضاحي خلفان .. أن المعلومات التي ينهيها إلينا .. يعرفها القاصي والداني .. وقد بدأ تطبيقها عام 2003 بغزو العراق وإعدام صدّام حسين .. الثور الأبيض الذي أكله الأمريكي أجير حفيد السامري .. وأحل محله دويلات الأكراد والسنة والشيعة تتصارع .. ومعها أيضا تتصارع أقليات تسعى لإقامة دويلات .. ستجعل من العراق ألف دولة ودولة .. بينما كانت في عهد صدام دولة دكتاتورية واحدة موحدة .. قهرت إيران التي عجز الغرب هذه الأيام .. بكل قواه وجبروته عن إخضاعها ووقف برامجها النووية .. برامج نتمناها ليست سلمية لتواجه النوويات الشريرة .. التي ترفض وجود مثيل لها تُشاركها السيطرة على العالم .. بعد صدّام حسين تخلّص الأمريكي عميل السامري .. من أجيره بنعلي التونسي .. لأنه تحول إلى وجه غير مقبول من شعبه .. ومحلَّه أحلَّ الغنوشي راشد كأجير بوجه إسلامي .. وكان الغنوشي أمضي حوالي ثلث قرن بحزبه .. يعمل من أجل إسلامية تونس .. وبمباركة أمريكية وصل إلى الحكم بشعب تونس .. الذي ثار ثورة ثيران للتخلص من بنعلي .. ليقع بين فكي الغنوشي أجير الإسلام الأمريكي .. وهكذا يكون الأمريكي أجير السامري .. قد أكل الثور الأحمر بنعلي .. بعد أن أكل الثور الأبيض صدّام حسين .. وتكررت الحكاية مع القدافي معمر الليبي .. الذي حان حين تغييره بالعرف الأمريكي لأنه استهلك وأزمن .. رغم أنه في أواخره خضع علانية للأمريكي وأذعن .. تماماً كما إذعان حُكّام دويلات الخليج و مملكة عبد العزيز التام لسيدهم الأمريكي .. ومحله أحلَّ متصارعين بالإسلام الأمريكي .. للفوز برضى سيد ذلك الإسلام .. الأمر الذي صار في المملكة المغربية .. بديمقراطية أمريكية .. وكذلك الحال الآن في مصر .

... إذ قبل إزاحة القدافي كان الأمريكي أجير السامري .. بثورة أثارها بثيران الثورات الثائرة على العقل .. أطاح بالرئيس المصري محمد حسني مبارك .. بعد أن عجز عن معرفة ما إذا كان أجيراً مخلصاً له .. أم أنه به يتلاعب ويلعب .. الأمر الذي لم يرق لسيده السامري عابد الذهب .. فكان أن عمِل للإيتاء ببديل له يقول سمعنا وأطعنا .. وما استطاع حتى الآن .. وتأكيداً لن يستطيع .. لأن مصر المستمرة في دنيانا بعطائها الحضاري منذ عشرات آلاف السنين .. لن يستطيع هزيمتها شذاذ الآفاق قتلة سكان أمريكا الأصليين .. الذين كانوا يعيشون بأمان في القارة الطاهرة من الآثام .. حتى غزاها (البيورتان) عبّاد الذهب ولن يستطيع . صدام حسين كان الثور الأبيض .. وبنعلي الثور البني .. والقدافي الثور الأسود .. وبثيران الخليج العربي يريد السامري القذر .. إنهاء شموخ سوريا وحكمة عقلائها في مواجهته .. وصمودها لتحطيم أطماعه .. منفردة تقف في وجهه .. ولهذا فهو ببلاهته يعتبرها إحدى الثيران .. وإلى التهامها يسعى .. غير آخذٍ في الاعتبار أن سوريا ليست ثوراً ينصاع لتثويره .. بل بعقل من اخترع الحرف لتكون به الكلمة التي هي الحكمة يُفكر ويعمل .. وإنه منهزم أمام سوريا لا ريب وهي عليه منتصرة قطعاً .. كما على سبيل المثال لا الحصر .. انتصرت عليه بأديان الله الثلاث .. التي أعطاها إلى العالم .. الذي حيثما تلفتَّ فيه .. ترى كنيست لموسى وكنيسة لعيسى ومسجداً لمحمد .. تصرخ بالكون أن أفيقوا لمواجهة أشرار الدنيا .. الذين هم الشيطان الرجيم .. الذي قال لرب العالمين .. أنظرني إلى يوم يُبعثون .. حيث سأقعد لعبادك على طريقهم المستقيم مُضِلاً لهم .. إلا عبادك المُخلصين .. وعباد الله المخلصين في سوريا الله متمركزون .. ولن يكونوا ثيراناً يثورون .. في خدمة الشيطان الرجيم .. سوريا لن تكون إلا للسوريين الذين هم أمة تامة .. لا أعراق تمزقهم ولا طوائف ولا أديان .. لأن كل من صبَّ ويصبُّ في بوتقتها الطبيعية من شعوب وأمم .. يُصبح سورياً أولاً وسورياً آخراً .. ولهذا هي باقية وستبقى إلى يوم يُبعثون .. والخزي للشيطان الرجيم .. أمريكياً كان أم من البريطانيين أو الفرنسيين .. أم من الأعراب الضالين المُضللين .. الذين هم أشد كفراً ونفاقاً .. والذي مصيرهم لا ريب إلى الجحيم .