لا .. بل هي ثورات يا "خلفان" ..
ثيرانها يُثيرهم أسيادكم الأمريكان ..
ليحطموا أمجاداً لنا قامت في الزمان ..
لِتَسييـدِ أسيادهم خونة نبي الله موسى ..
ولتقضي علينا نحن الحمقى قطعان العربان ..
... يا ضاحي يا خلفان .. ليس كل الحقيقة قلتَ وتقول بل بعضها .. وبعضها الآخر نعتقد أنك تعرف .. ولكنك عن عمدٍ تخفي تقية .. ربما حتّى لا يُطيح بك الأشرار من حيث أنت .. لِتستطيع على الأقل أن تقول ما قلت في الماضي .. وما قلت الآن وما سوف تقول في المستقبل . و ضاحي خلفان يحمل رتبة فريق .. في شرطة أمارة دُبي .. إحدى إمارات الإمارات العربية المتحدة .. وبالتالي هو قائد هذه الشرطة .. وفي مركزه ذاك يتسنى له الاضطلاع .. على ما لا يمكن للمواطن العادي أن يضطلع عليه .. وكان قد قال في تصريحات له .. أن ما يحدث في العالم العربي هذه الأيام ليس ثورات .. بالحرف الواحد قال : ( الآن الأمريكان هم وكل الانتفاضات التي فعلوها ، أنا لا أسميها ثورات .. آل الحكم إلى الإخوان ) هنا نوقف ما قاله ضاحي .. لتصحيح ما يعتقد وما يقول .. ولنؤكد له .. أن ما يحدث في عالمنا العربي ثورات حقيقية .. ثوارها ثيران هائجة .. هَيَّجها الحكام الأمريكان .. الذين لا يمكن أن يصلوا بحال من الأحوال .. إلى حكم الولايات المتحدة الأمريكية .. إلا بملايين الدولارات ينفقها عليهم .. من يملك تلك الدولارات .. الذين يملكون الذهب والفضة .. وهم الذين يربحون كل أموال الخسائر .. التي تخسرها المصارف ومؤسسات المضاربات المالية في العالم .. وفيهم وفي مُضارباتهم .. قال مؤخراً أمين عام المستثمرين العرب .. محمد جمال بيومي .. أنه " تمَّت سرقة أموال الشعوب .. والأزمة المالية (العالمية) أكبر عملية نصب في التاريخ " .
... وراء قيام الثورات في العالم على مرِّ التاريخ المنظور .. وقفت قوى المال والربى وامتصاص دماء الشعوب تلك .. وأقرب ما يُنصح به من مراجع في هذا الصدد .. كتاب (أحجار على رقعة الشطرنج ،PAWNS IN THE GAME) للكاتب الأمريكي (وليم كار WILIAM CAR) الذي وثَّق لجميع الثورات التي قامت في العالم .. بما فيها الثورات الأخيرة الشهيرة .. الفرنسية والإيطالية والشيوعية .. وثورة كرومويل الإنكليزية .. وبالدلائل القاطعة أثبت وليم كار .. أن المحرض على إثارتها وثوران ثيرانها واستثمارها .. هم عُبّاد العجل الذهبي أتباع السامري .. الذين استغلوا ذات يوم في الماضي السحيق .. غياب النبي موسى عليه السلام .. في رحلته إلى طور سيناء .. لتكليم الله جلَّ وعلا .. فعبدوا العجل الذهبي الذي صاغه لهم السامري .. من ذهب المصريين الذي سرقوه منهم استعارة يوم خروجهم من مصر .
وكلمة الثورة بالعربية .. مشتقة من كلمة ثور التي لم ترد في القرآن الكريم .. الذي هو أصل اللغة العربية ومرجعها الأول والأخير .. والثور هو الذي تُمْكِن إثارته فيهتاج بعيداً عن العقل .. فيُدمر ويهدم ويقتل ويًحطم .. ومن هنا جاء المثل العالمي ( كثور في متحف للخزف ) .. وهل ما يجري هذه الأيام في العالم العربي .. إلاّ ثوران ثيران في متحف للخزف .. ؟ شلاّلات الدماء التي تُهرق في كل طرفة عين وانتباهها .. الدمار الحالّ في كل منزل وشارع ومصنع .. الطرقات التي تخرب .. الجسور التي تُهدم .. الجوع الذي ينتشر .. التعطل عن العمل الذي يعم .. الاقتصاد الذي يُدمَّر .. وثيران الثورات تُصَعِّدُ ثوراتها وهيجانها .. بفعل أولئك الذين يحرضونها على المزيد .. بفضائيات تتوالد وتتكاثر .. رغم أنها تتكلف لإقامتها ملايين الملايين .. من الذي يدفع هذه الملايين .. من الذي يمول على سبيل المثال لا الحصر (غليون الثورة السورية) الذي أعلن أنه بمجلسه الثوري .. سيدفع مرتبات ما أُسمي الجيش السوري الحر .. وهل مرتبه من الجامعة التي يُدَرِّس فيها يكفي ذلك التمويل .. ؟ إنه مجرد سؤال والجواب عليه هو .. إنهم هم البيادق الأمريكية .. التي بها جاء عُبّاد الذهب .. لتقلب العالم لمصلحتهم رأساً على عقب .. ولُتثير الثيران وتُهيجها لتخرب وتُدمر .. ليأتوا هم بعد ذلك ملائكة يشيدون ويعمرون .. مستخدمين الجياع الذين هدموا بيوتهم بأيديهم .. بالثورات التي قاموا بها .. لِيُشَيِّدوا وليتولوا بعد ذلك الهدم من جديد .. بثورات جديدة .. وهم يظنون أنهم يشيدون ويعمِّرون ..
... أليس هذا هو الواقع الذي نعيش فيه يا سيادة الفريق خلفان ..؟ على ذلك نحن لسنا معك فيما قلت .. وهي ليست انتفاضات بل ثورات .. أما الانتفاضات يا أيها الفريق .. فهي التحرك بوعي وعقل .. للتخلص من تسلط المتسلطين .. الذين على رأسهم يأتي حكام الخليج وشبه الجزيرة العربية .. الذين جئت أنت بتصريحاتك تُنبههم .. بأن أسيادهم الأمريكان الحاليين .. يُخططون للإطاحة بهم واستبدالهم ببيادق غيرهم (الإخوان المسلمون) .. وأن البداية ستكون من الكويت التي ستسقط في أيديهم عام 2013 .. بحيث تُنحى العائلة الحاكمة لتملك ولا تحكم .. وستتبعها باقي دول الخليج .. في مدة زمنية لا تتجاوز عام 2016م .. بحيث يحل الإخوان المسلمون لحساب الأمريكان محل هؤلاء الحكام . ضاحي خلفان يقول .. أن معلوماته ليست مسربة من الإخوان .. لكن من أجهزة إستخباراتية غربية .. والذي لم يلاحظه ضاحي خلفان .. أن المعلومات التي ينهيها إلينا .. يعرفها القاصي والداني .. وقد بدأ تطبيقها عام 2003 بغزو العراق وإعدام صدّام حسين .. الثور الأبيض الذي أكله الأمريكي أجير حفيد السامري .. وأحل محله دويلات الأكراد والسنة والشيعة تتصارع .. ومعها أيضا تتصارع أقليات تسعى لإقامة دويلات .. ستجعل من العراق ألف دولة ودولة .. بينما كانت في عهد صدام دولة دكتاتورية واحدة موحدة .. قهرت إيران التي عجز الغرب هذه الأيام .. بكل قواه وجبروته عن إخضاعها ووقف برامجها النووية .. برامج نتمناها ليست سلمية لتواجه النوويات الشريرة .. التي ترفض وجود مثيل لها تُشاركها السيطرة على العالم .. بعد صدّام حسين تخلّص الأمريكي عميل السامري .. من أجيره بنعلي التونسي .. لأنه تحول إلى وجه غير مقبول من شعبه .. ومحلَّه أحلَّ الغنوشي راشد كأجير بوجه إسلامي .. وكان الغنوشي أمضي حوالي ثلث قرن بحزبه .. يعمل من أجل إسلامية تونس .. وبمباركة أمريكية وصل إلى الحكم بشعب تونس .. الذي ثار ثورة ثيران للتخلص من بنعلي .. ليقع بين فكي الغنوشي أجير الإسلام الأمريكي .. وهكذا يكون الأمريكي أجير السامري .. قد أكل الثور الأحمر بنعلي .. بعد أن أكل الثور الأبيض صدّام حسين .. وتكررت الحكاية مع القدافي معمر الليبي .. الذي حان حين تغييره بالعرف الأمريكي لأنه استهلك وأزمن .. رغم أنه في أواخره خضع علانية للأمريكي وأذعن .. تماماً كما إذعان حُكّام دويلات الخليج و مملكة عبد العزيز التام لسيدهم الأمريكي .. ومحله أحلَّ متصارعين بالإسلام الأمريكي .. للفوز برضى سيد ذلك الإسلام .. الأمر الذي صار في المملكة المغربية .. بديمقراطية أمريكية .. وكذلك الحال الآن في مصر .
... إذ قبل إزاحة القدافي كان الأمريكي أجير السامري .. بثورة أثارها بثيران الثورات الثائرة على العقل .. أطاح بالرئيس المصري محمد حسني مبارك .. بعد أن عجز عن معرفة ما إذا كان أجيراً مخلصاً له .. أم أنه به يتلاعب ويلعب .. الأمر الذي لم يرق لسيده السامري عابد الذهب .. فكان أن عمِل للإيتاء ببديل له يقول سمعنا وأطعنا .. وما استطاع حتى الآن .. وتأكيداً لن يستطيع .. لأن مصر المستمرة في دنيانا بعطائها الحضاري منذ عشرات آلاف السنين .. لن يستطيع هزيمتها شذاذ الآفاق قتلة سكان أمريكا الأصليين .. الذين كانوا يعيشون بأمان في القارة الطاهرة من الآثام .. حتى غزاها (البيورتان) عبّاد الذهب ولن يستطيع . صدام حسين كان الثور الأبيض .. وبنعلي الثور البني .. والقدافي الثور الأسود .. وبثيران الخليج العربي يريد السامري القذر .. إنهاء شموخ سوريا وحكمة عقلائها في مواجهته .. وصمودها لتحطيم أطماعه .. منفردة تقف في وجهه .. ولهذا فهو ببلاهته يعتبرها إحدى الثيران .. وإلى التهامها يسعى .. غير آخذٍ في الاعتبار أن سوريا ليست ثوراً ينصاع لتثويره .. بل بعقل من اخترع الحرف لتكون به الكلمة التي هي الحكمة يُفكر ويعمل .. وإنه منهزم أمام سوريا لا ريب وهي عليه منتصرة قطعاً .. كما على سبيل المثال لا الحصر .. انتصرت عليه بأديان الله الثلاث .. التي أعطاها إلى العالم .. الذي حيثما تلفتَّ فيه .. ترى كنيست لموسى وكنيسة لعيسى ومسجداً لمحمد .. تصرخ بالكون أن أفيقوا لمواجهة أشرار الدنيا .. الذين هم الشيطان الرجيم .. الذي قال لرب العالمين .. أنظرني إلى يوم يُبعثون .. حيث سأقعد لعبادك على طريقهم المستقيم مُضِلاً لهم .. إلا عبادك المُخلصين .. وعباد الله المخلصين في سوريا الله متمركزون .. ولن يكونوا ثيراناً يثورون .. في خدمة الشيطان الرجيم .. سوريا لن تكون إلا للسوريين الذين هم أمة تامة .. لا أعراق تمزقهم ولا طوائف ولا أديان .. لأن كل من صبَّ ويصبُّ في بوتقتها الطبيعية من شعوب وأمم .. يُصبح سورياً أولاً وسورياً آخراً .. ولهذا هي باقية وستبقى إلى يوم يُبعثون .. والخزي للشيطان الرجيم .. أمريكياً كان أم من البريطانيين أو الفرنسيين .. أم من الأعراب الضالين المُضللين .. الذين هم أشد كفراً ونفاقاً .. والذي مصيرهم لا ريب إلى الجحيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق