الجمعة، ٢٣ مارس ٢٠١٢

حتى لا يصل ربيع السلفية الصهيوني إلى تخوم روسيا والصين ..






















بعمامة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهّاب اليوم يعتمرون ..
وبقفطان رسول الإسلام في دنيانا .. يتبخترون مـخـتـالـيـن ..

لِيَستعبدوا عالم الله .. متسترين بعدل خلفاء اللـه الـراشـديـن ..

ولِيَسْتَذِلّوا أُممَ من قهر ظلمهم .. بطـل الأبطال صلاح الــديــن ..

الذي أذلهم بمعـركة بـجنوب سوريـا .. فـي قرية اسمها حطّيـن ..

لِهذا يريدون تدميرسوريا نا بأيدي أبنائها .. لِيَدْخلـونهـا فـاتحيـن ..

والروس إذ يتصدون لهـم والصين .. لئلا تعـم شرورهم العالـميــن ..

وحتّى لا يصِلوا إلى مُسلميهم .. تحت رايـة ربيع سلفية المُتَسعودين ..

لِيُخضعوا لمطامعهم كامل الدنيا .. وليضحوا وحدهم الذين يسيطرون ..





... باختصار شديد .. الولايات المتحدة الأمريكية تعمل جاهدة للسيطرة على العالم .. و الجمعيات الصهيونية تُسيطر على سياسة واشنطن .. وهل من شك عند أي فرد في الكون .. في أن من يُغضب مثلاً "إيباك" الصهيوني .. لا يمكن أن يفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية .. وأن الأمم المتحدة ومعها مجلس الأمن .. أعجز من أن تجبر "إسرائيل" .. على تنفيذ قرارات اتخذتها .. والقاضية بإعادة اللاجئين .. الذي نجم عن تقسيم فلسطين إلى دولتين .. الأولى لغزاتها من الصهاينة شذاذ الآفاق .. والثانية لسكانها الفلسطينيين الكنعانيين الجبارين .. الذين تواجدوا على أرضها .. حتى قبل أن يمر بها قادماً من أور .. نبي الله إبراهيم مع زوجته سارة .. عبر حرّان في دربه إلى مصر . إعادة اللاجئين شرط أممي مفروض لاستكمال قبول "إسرائيل" عضواً في الأمم المتحدة .. كما قيام دولة للفلسطينيين .. الأمر الذي لم يُنفذ .. رغم مرور أكثر من ثلثي قرن .. على قيام دولة غزاة فلسطين .. والمماطلات التفاوضية دائرة في العالم .. حول قيام دولة الفلسطينيين .. وعودة اللاجئين منذ اتخاذ القرارات تلك .. والذبح مستمر منذ ذلك الحين بالفلسطينيين .. ولا من يتحرك في العالم .. لإعادة الحق إلى نصابه . إذا كان في قولنا ما يُخالف الواقع الذي جرى ويجري .. قولوا لنا .. وحول هذا ليس عند أحدٍ ما يقوله غير اللف والدوران .. خوفاً ورعباً من جمعيات الشرور الصهيونية .. المسيطرة على العالم بسيطرتها على عبيدها الأمريكان المساكين .. الذين لا يمكن أن يُنصِّبوا عليهم رئيساً منهم .. إلاّ إذا رضيت عنه على أقل القليل "إيباك" من جمعيات الشيلوكيين .. الذين يكنزون الذهب والفضة .. ولا يقبلون بأقل من لحوم البشر يأكلونها مستمتعين .. كما وصفهم ذات يوم الكاتب البريطاني شكسبير في رواية له ..



... ومن هي الجمعيات الصهيونية تلك ؟ .. إنها متناسلة من أحفاد السامري .. الذي طلب من قوم موسى عليه أفضل الصلاة والسلام .. إلقاء الذهب الذي سرقوه من أهل مصر .. في نار أوقدها لهم .. بعد ذهاب نبي الله موسى للقاء ربه في طور سيناء .. ليصيغ لهم من ذلك الذهب عجلاً له خوار .. وليقول لهم هذا هو ربكم ورب موسى .. أجل ربهم ورب موسى الذهب ولا شيء غير الذهب .. .. سرقوا ذهب أهل مصر وفضتهم ومتاعهم استعارةً منهم .. ليلة خروجهم مع النبي موسى من مصر .. زاعمين في التوراة التي بها يعبدون الله .. أن الذي أمرهم بهذه السرقة .. هو نبي الله موسى عليه السلام .. وحاشا لنبي أن يأمر بالسرقة بمقاييس جميع العصور والدهور .. كما جاء في الآيات 25 , 26 , 27 , 28 .. الإصحاح الثاني عشر من سفر الخروج التي تقول ( وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى . وطلبوا من المصريين أمتعة فضةً وأمتعة ذهب وثياباً (26) وأعطى الله نعمة للشعب في عيون المصريين "!!!" حتّى أعاروهم . فسلبوا المصريين . (27) فارتحل بنو إسرائيل من رعمسيس إلى سكُوت نحو ست مئة ألف ماش من الرجال عدا الأولاد ، (28) وصعد معهم لفيف كثير أيضاً مع غنمٍ وبقر ومواشٍ وافرة جداً . وكان يعقوب عليه السلام وأبناءه ال12 وزوجاته ال4 وابنته دينا .. هم من دخل مصر باستدعاء من ابنه نبي الله يوسف .. الذي كان اخوته قد خانوه .. وألقوا به في البئر .. وجاءوا أباه عشاء يبكون .. زاعمين أن الذئب قد أكله .. دخلوا مصر أقل من عشرين .. معززين مُكرَّمين .. ومنها خرجوا مع موسى آلافاً مؤلفة سارقين .. مع ثروات وقطعان لا عدَّ لها ولا حصر .. كما تقول توراتهم التي بها يتعبدون .. ومع ذلك يزعمون .. أنهم في مصر كانوا من المُهانين المُستعبدين المُستذلين .. وفي صحراء سيناء خانوا نبي الله موسى عليه السلام .. واستسلموا للعجل الذهبي .. وعبدوه وحوله رقصوا وما زالوا بأبنائهم وأحفادهم .. حتّى اليوم يجمعون ذهب العالم وحوله يرقصون .. وهم من يمكننا أن ندعوهم التجمعات الصهيونية .. ينتسبون زيفاً إلى يهودية موسى عليه السلام .. وما هم منه وما هو منهم .. هم الذين بالذهب يتحكمون بالعالم وبالولايات المتحدة خاصة .. التي تتحكم بالعالم وتعمل على استمرار سيطرتها عليه ..



... هم الذين يقفون في أيامنا هذه .. وراء ما يُسمّى بالربيع العربي .. وهم الذين استغلوا فساد الحكم في تونس الخضراء .. وعليه قضوا لِيُحِلّوا محله الإسلام الأمريكي .. بقفطان (النهضة) التي كانت قد تعاقدت مع السلفية السعودية .. منذ ثمانينات القرن الماضي .. ومنذ طَرَدَها الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة .. لسعيها الحثيث لتحل مكانه في حكم تونس .. وظلت تفشل حتى كان وأسقط شعب تونس الدكتاتور زين العابدين بنعلي .. الذي عن وعي منه أو غير وعي توجه هارباً بطائرته إلى جدة السعودية .. حيث هو محتجز كضيف هناك .. بينما ( النهضة ) السلفية الأمريكية السعودية القطرية سيطرت على تونس .. التي سادها الاضطراب منذ ذلك الوقت .. وتحكمت فيها إرادة دفعتها إلى حمامات دماء وهدم وتخريب .. فاق تخريب الدكتاتور السابق بنعلي .. والمهم كان سقوطها باقتصادها .. بين فكي المتحكمين بذهب العالم في مصارفهم .. أحفاد السامري عُبَّاد الذهب .. وكما هو واضح هم خونة نبي الله موسى .. الذين قالوا له اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون .. سقطت تونس التي كانت مسرحاً لأمريكا وأسيادها خونة الله موسى .. ومن بعدها سقطت مصر .. التي تقيم مع خونة نبي الله موسى علاقات وعلاقات .. والتي رأسها أُحني للأمريكي بما يقدمه لها من دولارات .. وفي مصر جاء السلفيون الممولون بمال النفط السعودي .. في طليعة من فاز بانتخابات مجلس الشعب المصري وبعد مصر سقطت ليبيا التي كانت قد استسلمت بالعقيد القدافي معمر للأمريكان .. وسلمتهم مدخراتها النووية .. وسالمت واقترحت (إسراطين) لسارقي فلسطين والفلسطينيين .. وفي ليبيا سيطر السلفيون السعوديون أصدقاء الأمريكان المخلصين .. الذين بأمرهم يأتمرون .. كما هو واضح دون لبس أو غموض لكل عين حتى ولو كانت عمياء . والمضحك المبكي أن كل الذين سقطوا بالربيع العربي إياه .. كانوا من (أتباع) الأمريكان .. ومن أصدقاء خونة نبي الله موسى بشكل أو آخر .. ومن قبل كان خونة العراق والعراقيين .. قد أدخلوا الأمريكي البشع إلى العراق على ظهر دبابة .. ومعه دخلوا ليحكموا العراق لمصلحته ومصلحة أسياده خونة نبي الله موسى .. وكان ركناً حصينا للمقاومة والممانعة .. بل والتصدي والتحدي .. وقسَّموا السودان ويقسمونه .. وهم في الصومال الخائض بدمائه .. وأشعلوا النار في نيجيريا بسلفية النفط السعودي الذي به يتحكمون .. والربيع العربي إياه قائم في اليمن .. الذي يعملون على إعادته يمنيين .. والبحرين المملكة إذ تحركت تقتدي بالربيع العربي .. صاح بها السلفي السعودي غاضباً .. بأن الربيع ليس ربيعها .. بل ربيع من يعادي أصدقائها المحافظون الجدد الأمريكان .. وأرسل إليها جيوش درع الجزيرة .. تعيدها إلى السلفية الأمريكية .. التي اعتمرت عمامة المفترى عليه .. الشيخ محمد بن عبد الوهاب .. لتغزو بها العالم .. بعد أن استحال عليها دحر نمو المسلمين بالإسلام .. كما دحرت المسيحية من قبل بالمسيحية الصهيونية (المحافظون الأمريكيون الجدد) ومن لفَّ لفهم .. واحتلت أفغانستان وقسَّمت أندنوسيا .. ومنه أخرجت تيمور الشرقية دولة مستقلة .. كما من قبل أخرجت عن الهند دولة باكستان .. التي بها تتحكم حتى الآن .. ومن رحم باكستان أخرجت دولة بنغلادش .. لتمزيق المسلمين والإسلام ..



... كل ذلك حدث .. بينما دمشق ظلت الحاجز .. الذي يُعيق تقدم مخطط المخططين .. للتقدم باتجاه السيطرة الكاملة على الشرق القديم .. لم تتنازل دمشق عن مرتفعات الجولان .. وأصرت على أنه وسط سوريا وليس جنوبها .. وانهيار الاتحاد السوفييتي الذي كان يساندها .. لم يثنها عن التمسك بثوابتها الجغرافية والقومية والوطنية .. ومن أجل ذلك كان تحالفها المبكر مع إيران .. ودعمها لقيام حزب الله في لبنان .. ومحاولاتها لجمع الأخيار في العالم .. وخاصة من أمريكا الجنوبية .. جيران الشماليين المتغطرسين .. لتشكيل قوىً ضاغطة وفاعلة .. وتمتين علاقاتها مع روسيا الاتحادية من جديد .. باعتبارها وريثة الاتحاد السوفييتي .. وهي الهدف الأبعد لأحفاد السامري ..عُباد الذهب أرباب المصارف .. الذين يتحكمون برقاب البشر .. الذين لا يريدون في الدنيا قوة تقاوم الولايات المتحدة .. التي عليها يسيطرون وإياها يُسَيِّرون ..



... روسيا عندما وقفت ذلك الموقف الصامد داعمة سوريا .. التي تحرك ما يسمى الربيع العربي لهدمها بأيدي أبناء لها .. غرر بهم خونة مأجورون .. لإزالتها كعقبة تقف في وجه مطامعهم .. إنما في واقع الأمر تدافع عن خطوط بعيدة منها .. تصد عنها أطماع الطامعين فيها .. التي لا تريد لها أن تعود قوية كما الاتحاد السوفييتي .. التي كانت فيه من قبل .. فالأمريكان عبيد الصهيونية .. على حدودها في أفغانستان .. ويعملون على نشر الدرع الصاروخية على حدودها وحواليها .. وهم بذلك يريدون الصين الصاعدة التي لا يريدونها أن تصعد أيضاً .. والتي أدركت مطامع الصهاينة أسياد واشنطن .. فوقفت تشارك روسيا في دعم صمود سوريا .. في وجه من يعمل على انهيارها .. ليُسيطر فيها السلفي القادم إليها من السعودية وقطر .. والذي يلبس عمامة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقفطانه .. وبذلك تنتهي إيران .. ويلتف مسلمو روسيا الاتحادية والصين الذين يُعدون بمئات الملايين .. حول الربيع العربي القادم بالسلفية السعودية ..إيمانا منهم بتحويله إلى ربيع إسلامي .. وهو في حقيقته ربيع صهيوني بتميّز .. وجريدة الفايننشال تايم البريطانية في 9-2-2012 قالت في نسختها الألكترونية أن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي .. وكان يوم ذاك رئيس وزراء روسيا .. لمَّح إلى سبب نقض موسكو لقرار مجلس الأمن ب(الفيتو) .. الذي يتيح التدخل العسكري ضد دمشق .. وهو التحذير من أن العالم .. قد يواجه ثقافة عنف تذكيها التدخلات الغربية .. وبالتالي مخاوف الكرملين .. من وصول تداعيات الربيع العربي .. إلى التخوم الروسية .. وتقول الصحيفة أن بوتين في لقاء له مع زعامات دينية روسية في موسكو قال الأربعاء الماضي .. أن موسكو يجب أن لا تسمح بتكرار الانتفاضات التي حدثت في ليبيا وسوريا .. منتقداً ما اعتبره تدخلاً غربياً في شئون تلك البلدان ..



... ولا يبدو أن خادم الحرمين الشريفين .. عبد الله بن عبد العزيز .. سيستطيع التخلص من الطوق المضروب حوله .. والذي يوجهه حيث يؤمر وزير خارجيته سعود الفيصل .. من حمد قطر عاق والده .. حيث يجب أن يتوجه .. لصالح الأمريكي القميء .. الذي أقامه حاكماً على شعب قطر الوطني الطيب .. هذا الطوق الذي يهدف أول ما يهدف لإنهاء مملكة أبيه عبد العزيز .. ليعيدها إلى مجرد أمارة في نجد .. وليمزق ما تبقى من سوريا .. وليجعل مصر الواحدة في أربع دويلات .. وأن الذي سيقف في وجه تلك الشرور المرتقبة .. هم الروس والصين .. الذين لن يرضوا بالمهانة والمذلة .. التي خضع لها خادم الحرمين الشريفين .. هداه الله وأعاده من جديد إلى رحاب فروسيته وشهامته التي عليها كان ذات يوم .. إنه السميع المجيب .











ليست هناك تعليقات: