جيوش العرب تفنى بأيدي شعوبها ..
وشعوب العرب تموت بأسلحة جيوشها
فاهنئي واسرحي وامرحي يا (إسرائيل)
وقـرّي عيناً وابشري بالبـقاء حَتّى الأبــد
... الجيش العراقي الباسل .. انتهى نهائياً بقرار حَلِّهِ .. على أيدي المستر برايمر الأمريكي .. أول حاكمٍ للعراق بعد الغزو عام 2003 ..علماً أنه كان قد أُنهك واستُنفذ بتخطيطٍ أمريكي وتنفيذٍ خليجي .. ومعه انتهى جيش إيران .. طوال سنوات الحرب العراقية الإيرانية .. وازداد ضعفاً بالحرب التي ورَّطوه بها لاستعادة الكويت إلى ترابها العراقي .. ومن ثم بالدفاع عنها لاستمرارها في عراقيتها .. حتى كانت نهايته كجيش قوي واعد .. بالغزو الأمريكي للعراق .. الجيش العراقي الآن .. هو مجرد فرق طائفية عرقية .. إقليمية متناحرة متقاتلة .. جيش العراق كان يُسمّى جيش بختنصر البابلي .. الذي كان قد أنهي دولتي اليهودية و(إسرائيل) .. وسبى شعب يهوذا القادم من الخزر .. الذي كان قد غزا أرض كنعان .. ووضعه أسيراً تحت مراقبته في بابل .. ليُجنب الدنيا شروره المتتابعة ضد بني الإنسان . كان المؤمل أن يعود الالتحام بين أراضي العراق والشام .. لتستمر الجغرافيا طبيعية مُتكاملة كما خلقها الله .. لِتنتهي دولة خونة نبي الله موسى عليه السلام .. ولِيَخيب تنبؤ أبا إيبان وزير خارجية أحفاد السامري .. الذي قال في مذكراته .. : أن زوال دولة (إسرائيل) مرهون بأمور ثلاثة .. الأول أن يتخلّى يهود العالم عن دعمها .. وهذا مستحيل .. الثاني أن تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن مساندتها .. وهذا لا يمكن حدوثه أبداً .. والثالث أن تعود الوحدة بين العراق والشام .. ويتحد جيشاهما .. وهذا مستحيل المستحيلات الذي لا ولن يحدث أبداً .. وصدق إيبان ولم يحدث ذلك حتى الآن .. بل العكس هو الذي صار .. وازداد التنابذ بين شقي الجسد الواحد .. واستمرت دولة الشر والأشرار على أرض فلسطين .. وانتهى جيش العراق مُزقاً .. بأيدي الخونة أحفاد الخائن ابن العلقمي .. واليوم يعملون على إنهاء جيش سوريا القوي العظيم .. بأيدي خونة من ذات نوعية خونة العراق .. بإذكاء العداء بين أبناء البلد الواحد .. وإثارة النعرات العرقية والطائفية والدينية . الذي صار في العراق .. يعملون على صيرورته في سوريا .. ما يزيد عن مليون عراقي قضوا بما صار في العراق .. وانتهى العراقيون كشعب من أمة سورية واحدة . والآلاف من السوريين يقضون هذه الأيام بالقتال القائم .. بين جيش البلاد والمغرر بهم من مواطنيها .. بالخونة الذين يُسمّون أنفسهم معارضين .. والذين هم مختلفون فيما بينهم على الفريسة .. التي يحلمون أنها ستقع بين أيدي أسيادهم .. الذين يعملون أُجراء عندهم .. وسيسلمونها لهم ليحكموا لحساب الأسياد الأمريكان .. أو أسيادهم أحفاد السامري .. تماماً كما حدث في العراق من قبل . وترقص دولة الخونة قتلة الأنبياء فرحاً .. يشاركها الفرح عبيدها الأمريكان والبريطانيين والفرنسيس .. وبكل قواهم يدعمون تدفق شلاّلات الدماء .. وتتصاعد حماسة المغرر بهم من أبناء الشعب .. ويتزايد اقتتالهم .. والجيش من الشعب والشعب من الجيش .. وباقتتالهما هما الخاسران الوحيدان .. والرابح الأوحد المحرضون .. وخونة النبي موسى يرقصون ..
... الجيش العراقي انتهى والجيش السوري يعملون على انتهائه .. ومن قبل انتهى جيش الكويت .. إذا كان يصح أن نُسمي لمامُ الأمم ذاك جيشاً .. وحلَّ مكانه جيش الأمريكان يسيطر فيما يسيطر على ما يتجمع من ذلك اللُمام .. ولا نُعنى بجيش السعودية والسعوديين .. الذي اشترى ويشتري وسيظل يشتري السلاح بالبلايين من الدولارات .. لِيَضعه بين أيدي الجنود الأمريكان المُعسكرين على أرض الحرمين الشريفين .. ذلك الجيش الذي لم يسجل يوماً أي تصرف قومي وطني .. إلا استخدامه ضد شعب السعودية .. وقمع أي تحرك للخلاص من مظالم حكامه .. أو للتدخل في مناصرة ظلم الظالمين كما حدث في البحرين مؤخراً .. وفي اليمن من قبل .. وفي القطيف من المنطقة الشرقية .. ضد الشيعة المهضومة الحقوق لأنها شيعة . وجيوش دول القرى والدساكر في الخليج العربي .. أوجدت أصلاً لتمويل موازنات الأمريكان .. ولسد عجز اقتصادهم .. الذي يبدد أموال الشعب لِسلب حقوق الناس في الخافقين .. جيوش دول الخليج العربي لا يصح أصلاً تسميتها بالجيوش .. والخليج العربي برمته لا أكثر من مستعمرة .. أوجدها البريطانيون يوم أوجدت .. وورثها عنهم الأمريكان بعد ذلك .. ويوم أوجدت كان الهدف من إيجادها .. التمهيد لظهور دولة الإغتصاب في فلسطين .. وجاء الأمريكي القذر سام يكمل دور اللورد بلفور .. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية .. فأخرج البريطانيين من الخليج وحلَّ محلهم .. لكنه لم يستطع أن يضمن أمن دولة الاغتصاب .. بوجود جيوش سوريا والعراق ومصر .. والآن .. جيش العراق كما قلنا وقالت الحقيقة انتهى نهائياً .. وجيش سوريا العمل قائم على إنهائه .. باستنزافه بيد السوريين الذين يقاتلونه .. فيضطر لمقاتلتهم لردهم إلى الصواب .. ولجعلهم يفهمون بأن الذين يدعمون حماسهم الثوري ذاك .. أوباما الرئيس الأمريكي المرتد عن دين آبائه وأجداده .. وكاميرون حفيد اللورد بلفور صاحب الوعد المشئوم .. الذي أعطى فلسطين التي لا يملك للصهاينة شذاذ الآفاق .. وساركوزي اليهودي ابن اليهودية .. يريدون إنهاءهم وإنهاء الجيش السوري معهم .. لتهنأ دولة الاغتصاب وتأمن وتستقر .. بانتهاء المقاومة ضدها .. بانتهاء تحالف إيران وسوريا وحزب الله .. ليسهل بعد ذلك ضرب إيران .. ويحكم المغتصبون الصهاينة رقاب أمم العرب من المحيط إلى الخليج .. أهذا ما إليه تسعون أيها السائرون في ركاب الخونة لإنهاء سوريا والسوريين .. كما انتهت ليبيا وتحولت قبائل متقاتلة .. وكما انتهى العراق والعراقيون .. وكما يعمل العاملون من أشرار المصريين .. لإنهاء مصر والمصريين .. بالوقيعة بين جيش مصر العظيم .. والسائرين في ركب العاملين أجراء في خدمة أشرار الأمريكيين .. فهل نستفيق لدحر كيد الكائدين ..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق