الاثنين، ١٢ مارس ٢٠١٢

أنت الثور التالي بين فكي صديقك الأمريكي يا خادم الحرمين ..

ناصر الشهري .. سعودي يبيع ولده لفقرٍ .. وأموال المملكة تنفق على ذبح السوريين .. وسوريا .. لو سقطت بين فكي الأمريكيين .. ستكون أنت الساقط التالي يا خادم الحرمين .. في خطوة لإنهاء المملكة التي تمثل المسلمين .. كما أنهوا سابقاً خلافة إمبراطورية العثمانيين .. وكانوا للعالمين العربي والإسلامي من الممزقين ॥ ------------------------------- … في المملكة العربية السعودية .. التي تطفوا على جبال من الدولارات النفطية .. وتلال من النقد الأخضر .. والمترعة بجبال الذهب في أوديتها .. والأحجار الكريمة منها تتكون بعض جبالها .. بلاد الحرمين الشريفين ..التي كرمها الله تعالى بالإسلام .. وحولها من وادٍ غير ذي زرع .. إلى أثرى ثراة الكون .. زادها الله ثراء .. بلاد الحرمين الشريفين هذه .. منها طلع علينا المواطن السعودي .. سعود بن ناصر الشهري (الصورة أعلاه) .. عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) .. متوسلاً بيع ولده الجميل .. البالغ من العمر ست سنوات .. لِتأمين حياة معقولة لأمه وشقيقته .. وانتشالهما من حياة الفقر والتشرد والضياع .. يقول المواطن سعود .. أنه بعد أن يئس من إيجاد ما يتعيش به وأسرته.. ذهب إلى مكتب العمل .. يطلب المساعدة التي أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز .. لمواطنيه العاطلين .. فقالوا له أنَّه تجاوز الخامسة والثلاثين .. وهي السن القانونية التي تسمح بتقاضي المعونة .. بمعنى أن المعونة هي للشباب وليست لمن تجاوزوه!! .. … المشكلة ليست في المواطن سعود وحده .. بل في كمِّ الشعب العربي السعودي الكبير .. من أمثال سعود بن ناصر الشهري .. الذين لا يملكون قوت يومهم .. ولا يجدون عملاً يبعد عنهم العوز .. في الوقت الذي يستخدم فيه المستثمرون الملايين من العمالة الأجنبية .. لأنها الأرخص .. نحن لا نقول بأن مملكة عبد العزيز .. تبخل على مواطنيها .. بما أفاء الله عليها من نعمه .. التي نرى الأمراء يبددونها في المهاجر خاصة .. على الغواني وموائد القمار .. وشتى الملاذ الدنيوية .. ولا يمكن أن نشك بأن خادم الحرمين الشريفين .. عبد الله بن عبد العزيز .. لو سمع أو عرف بوجود أمثال سعود الشهري .. يمكن أن ينام الليل .. قبل أن يوصل إليه ما يعيد إليه أمن معاشه واستقرار حياته وعموم أسرته .. لو تسنى لخادم الحرمين الشريفين من يوصل إليه حال سعود وأمثاله .. لبكى حزناً وألماً .. على الحال التي عليها فئة كبيرة .. تبلغ 22 بالمائة منه .. بالرغم من تلال الأموال التي يعبث بها العابثون .. من الأمراء والمقربين من المنافقين الوصوليين .. التي تنفق في المجالات الحرام .. وتبدد على شراء الأسلحة الصدئة من أعداء الأمة .. الذين يعملون ليل نهار.. لتقسيم مملكة عبد العزيز .. وإعادتها إلى ما كانت عليه من قبل .. أقاليم متنافرة متقاتلة .. قبل أن يوحدها والده عبد العزيز .. بحد السيف وسن القلم . أموال المملكة التي هذه الأيام تنفق في هدر دماء الشعب السوري .. بتكليف من الصديق الأمريكي .. الذي أشعل النار في سوريا .. ليوهن مقاومتها وتحالفها مع المقاومين .. الذين يعملون لإنهاء دولة الاغتصاب في فلسطين .. الصديق نفسه يشعل النار في المنطقة الشرقية .. من مملكة والده ليدفعه إلى إراقة دماء مواطنيه .. بالسلاح الأمريكي الذي يبيعه إياه .. مواطنوه الذين هم منه وفيه .. يشهدون بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .. وهو يعلم أن رفع السلاح في وجوههم ومقاتلتهم حرام .. وأن قاتلوه فهم وإياه في النار وبئس القرار .. حال ناس المنطقة الشرقية يا طويل العمر .. ليس أحسن حالاً من حال سعود بن ناصر الشهري .. الذي أعلن عن بيع ولده ليعيش وأم الولد وشقيقته .. نعم يا طويل العمر وبكل ثقة مما نقول ننهي إليك .. بأن ما يحدث في المنطقة الشرقية .. وما سيحدث قريباً في عموم أنحاء المملكة .. إنما هو من صنع أصدقائك الأمريكان .. الذين يستغلون المظالم النازلة بأهل المنطقة .. ليحرضونهم على التمرد على ولى الأمر .. وكهنة ساسة مملكتك .. يلصقون إذكاء الفتنة بدولة إيران المسلمة .. التي طالما أنت سعيت .. لاحتوائها بمظلة الحرمين الشريفين .. ولم تفلح لأن الصديق الأمريكي لا يريد لك الفلاح .. لأنه يريد أن يتحقق قول كاهن الشيطان هنري كيسنغر .. الذي في معرض تخريفه .. وقد جاوز التسعين من عمره كشف علناً .. بأن مخطط قومه أتباع السامري عباد الذهب .. السيطرة على سبع دول عربية وإسلامية نفطية .. وتقسيم العالمين العربي والإسلامي .. إلى دويلات يسهل احتواؤها .. كما من قبل فعلوا بإنهاء الخلافة الإسلامية .. والإمبراطورية العثمانية لتقوم بعد ذلك دولة الاغتصاب .. الدولة التي اعترفت مبادرتكم السعودية العربية بها مجانا ..ً دون الحصول حتى .. على أي مقابل لشعب فلسطين .. الذي يُذبح يومياً بسكاكين من اعترفت بهم يا خادم الحرمين الشريفين .. دون أن نسمع لك صوتاً يناصر قضيتهم ويشد من أزرهم .. في الوقت الذي نرى ونسمع وزير خارجيتك سعود الفيصل .. يقف مناصراً عصابات الإجرام .. التي تعيث فساداً في سوريا بأموال السعودية .. التي هي من حق سعود ناصر الشهري .. حتى لا يبيع ولده وليعيش بها .. سوريا قبل ذلك كانت آمنة مستقرة .. صامدة في وجه العدو الغاصب لفلسطين .. في الوقت الذي استسلم له معظم الذين تاجروا ويتاجرون بشعب فلسطين .. سوريا كانت آمنة مطمئنة.. قبل أن يأمر الأمريكي البشع .. بإشعال النار فيها .. ولعلمكم يا خادم الحرمين الشريفين .. لو أن سوريا سقطت بين براثن صديقكم الأمريكي .. فأنتم ستكونون الثور البني التالي .. الذي سيسقط بين فكيه .. وأنت نفسك يا عبد الله بن عبد العزيز .. كنت تقول وتعتقد بذلك عندما كنت ولياً للعهد .. ولطالما رفضت دعواته لزيارته في البيت الأبيض .. الكعبة التي أرادها أبرهة الحبشي ذات يوم .. تحل محلَّ بيتن الله العتيق .. فماذا عدا مما بدا ويبدو .. حيث لا نسمع لك صوتاً يهدد مغتصبي فلسطين .. بينما تصرخ بأعلى صوتك مهددا السوريين .. متهماً من يرد اعتداء المعتدين .. بأنه فاقد أخلاق ودين .. بينما قواتكم في المنطقة الشرقية .. لا تني في مواجهة من يريد أن يصير حالها .. إلى الحال الذي صيرتم إليه حال السوريين ..؟ … سوريا لو سقطت لا سمح الله ولن تسقط .. ستنهض سريعاً من سقوطها لترد كيد الكائدين .. وستمد أيديها لنصرتكم بعد سقوطكم يا خادم الحرمين الشريفين .. كما فعلت دائماً على مر العهود والسنين .. لتحرركم كما من قبل تحررت من الفرنسيين .. بعد قليل من ملحمة ميسلون .. ليزهر في دمشق من جديد الياسمين .

ليست هناك تعليقات: