فَتَّالِيَات ...
الحل بجهاد المجاهدين على أرض فلسطين ..
وليس بتهدئة المهدئين وانبطاح المفاوضين ..
وصخرة سيزيف بهـا ومعها نستمر مُجهدين ..
بها نصعد الجبل وبنا تهبط .. إلى أبدِ الآبديــن ..
... عن جريدة الأهرام في صدر عددها الصادر في 1/2/9 .. عن الواشنطن بوست الأمريكية .. عن البيت الأبيض .. عن عضو في فريق الرئيس الجديد المنتخب .. باراك حسين أوباما .. أن حل الدولتين في فلسطين قد تجاوزه الزمان .. ولم يعد مقبولاً ولا معقولا .. ولم يقل ما هو البديل الذي على أساسه .. سوف يحل الرئيس ابن حسين أوباما .. مسألة فلسطين التي هي مسألة المسلمين .. قبل أن تكون مسألة العرب .. هذا في الوقت الذي كان يتصل فيه بمنظمة العمل الإسلامي .. منهياً إليها عزمه على التعاون معها .. ولم يقل لها في أي حقل سيكون ذلك التعاون .. والمنظمة نفسها لم تسأله كيف سيكون التعاون .. مما يشير إلى أن صخرة سيزيف التفاوضية .. سوف تستمر تصعد الجبل بجهود المجاهدين .. لتهوي ثانية إلى الحضيض ثانية يتبعها سيزيف المسكين .. ليعود بها ثانية إلى الأعلى .. لتفلت منه كرة أخرى وهكذا إلى أبد الآبدين .. بينما الأهل في فلسطين يقضون قتلاً وتجويعاً .. تحت أعين الذين بالكلام يجاهدون مفاوضين .. مع من حاولوا إعجاز نبي الله موسى عليه السلام .. إذ قال لهم اذبحوا بقرة .. فردوا عليه يماحكون مجادلين .. ما شكلها .. ما لونها .. كيف حالها وأحوالها .. فلما أعجزهم بحزمٍ من الله ذبحوها وما كادوا يفعلون .. الأمر الذي لم نستطع فهمه على مدى أكثر من نصف قرن مضى .. أمضيناه مفاوضين مهرولين مصالحين مصافحين .. لا نريد أن نفهم أن الحلَّ واحد ولا حلَّ سواه .. نحن أو هم .. أصحاب الحق البين الصريح الواضح .. أو اللص السارق القاتل المعتدي الأثيم .. والحل ليس في واشنطن أو باريس أو لندن .. أو أي مكان آخر في العالمين .. إنما هو على أرض فلسطين .. وليس على أيدي المسايسين المهدئين .. المتاجرين بشعب فلسطين .. شأنهم شأن المفاوضين المستسلمين .. إذ من يتعامل مع لصٍ لصٌ مثله.. الحل هو العودة تحت الأرض .. بحيث لا يرى العدو أمامه من يفاوضه .. ولا يجد من يضربه ولا يعرف من أين سيأتيه صاحب الحق ليسترد حقه .. ومتى سيأتي .. وما هو السلاح الذي سيضرب به .. وأين ستكون ضربته .. والضربة التي ستلي .. بهذا سوف ينهزمون .. وسيتركون فلسطين لأهلها .. ومن حيث جاءوا سوف يعودون .. وإلّا سنظل مع صخرة سيزيف المسكين .. الحل بدولتين .. أو بدولة واحدة هي إسراطين .. أو بتهجير جديد وتوطين .. وبعد ذلك نلغي كل ذلك لنبحث عن حلٍ جديد لن نجده ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق