الثلاثاء، ٨ مايو ٢٠١٢

على موائد اللئام لن تأكل مصر أبداً فافهموا .. ولن تفهموا ..























من أجل ذلك .. كفر السادات ..
بعروبة الأعراب ..الأشد كفراً ..
وهـادن خونة نبي الله مـوسى ..
وأغلق مصر لتقوى بإمكاناتها ..
ولتستغني عن أموال أبناء اللئام ..
ولتواجه عدو الله وعدوها بأهلها ..
والتاريخ لا ولن يُـعيــد نفســه أبداً ..



... ما يجري اليوم من أحداث .. يجعلنا نستعيد الماضي القريب .. اليوم الذي جعل فيه الأعراب الأشد كفراً ونفاقاً .. الرئيس المصري محمد أنور السادات .. يعافهم إلى العدو يُهادنه .. غير عابئ بما حاولوا وصمه به .. بأنه صبأ عن عروبته .. وترك الجهاد والنضال وراء ظهره .. مصالحاً أعداء الله .. خونة نبي الله موسى عليه السلام لصوص فلسطين .. وصافح مناحيم بيغن .. واعترف ب(إسرائيل) دولة .. اليوم نعود لِنُكرر القول للمرة المائة ألف .. بعد المائة ألف مليون .. أن الرئيس السادات ما كان ليفعل ذلك .. لو كان الأعراب عربا حقاً وصدقاً .. والتزموا بواجباتهم للوقوف إلى جانب مسألة فلسطين .. وتحرير الأقصى المبارك مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وفلسطين كاملة مهد السيد المسيح عليه السلام ..التي على ثراها طالما استشهد مصريون وسوريون .. وأحرارٌ من العرب والمسلمين كثير .. بينما الأعراب الأشد كفراًَ ونفاقاً كانوا دائماً يقولون .. كما قال القرآن الكريم فيهم .. ( لو كنا نعلم قتالا لقاتلنا ) معكم .. ولكننا بالمال سندعمكم فقاتلوا عنا .. وسنوفيكم أجوركم . وكان الرئيس السادات كلما ذهب إليهم يستنجزهم ما عدوا به .. كانوا يتهامسون بينهم ويتغامزون قائلين .. جاء الشحّاذ فأعطوه واصرفوه .. كان السادات يقول لهم أننا نتيجة لمواجهتنا عدو الله .. وقعنا تحت طائلة ديون تقصم ظهر اقتصادنا .. وكانوا يعطونه مالا يسد حتى أقل قليل رمق الاقتصاد المنهار .. فإذا قال لهم إن هذا لا ينفع ولا يجدي بل أنه يضاعف علينا فوائد الديون .. قالوا له تصرف الآن بما أخذت .. ولسوف نعطيك ما يكفي في المستقبل القريب .. كانوا لا يريدون مصر أن تستقر وتكتفي .. لأنها بنظرهم لو أمِنَت واستقرت فسوف تبقى من يَمُنُّ عليهم .. وما مَنَّت أبداً يوماً بعطاء .. وهم سيظلون الذين إليها يحتاجون .. كما كانوا في الماضي العتيق والماضي الجديد والحاضر أيضاً .. بل وفي المستقبل أيضاً .. يوم ينفد عطاء الله النفطي .. وهو نافد قطعاً بما تكتسب أيديهم من آثام .. ولهذا يُصَوَّر لهم حقدهم وحسدهم .. أن مصر ومعها سوريا .. يجب أن تبقيا بحاجة إليهم .. ذلك إنهم لم يُنسوا أيام رحلة الشتاء والصيف .. إلى الشام واليمن لتوفير المعاش لهم .. بمنةٍٍ من رب ذلك البيت .. الذي أطعمهم من جوعٍ .. وآمنهم من خوف .. ولذلك أرادوا مصر المحروسة بالله .. وسوريا التي بارك الله بشامها ويَمَنِها .. كما قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام .. قيل ونَجْدِها يا رسول الله ؟ فكرر .. بشامها ويَمَنِها .. وثانية سئل ونَجْدِها يا رسول الله .. فكرر بشامها ويمنها والأعراب أشد كفراً ونفاقاً .. لذلك حاولوا دائماً ويُحاولون .. على أن تأكل مصر وسوريا من بقايا طعامٍ .. جاءهم بمنةٍ من الله نفطاً ليتقوه ويوقروه . لكن مال النفط إذ جاءهم أعاد إليهم غطرستهم .. التي كانوا عليها أيام قمة الجاهلية الأولى .. وأبى الرئيس السادات بكرامة الحضارة المصرية الأصيلة ذلك الإذلال .. وخاصة أنه يأتيه من أعراب . مصر كان لها عليهم فضلاً كبيرا.. لم يقل لهم هذا بل حزم أمره وقرر مهادنة عدو الله وعدو الإنسانية .. وإغلاق أبوب مصر على أهلها .. يبنون ويعدون أنفسهم للاكتفاء الذاتي .. بعد إيفاء الديون التي تسبب لهم الأعراب بها .. آخذين حسبهم الله في دماء شهدائهم الذين سقطوا على ثرى فلسطين المقدس . ونجحت خطة الرئيس السادات .. التي واصل الرئيس محمد حسني مبارك السير عليها .. وقامت الثورة الثانية في مصر واحتياطها من النقد الأجنبي يزيد على 22 مليار دولار .. استنفذت الثورة معظمه واحتاجت مصر للمال أو جعلوها بالأحرى تحتاج .. واخترعوا لها حكاية المحامي الجيزاوي .. الذي عندما قبضوا عليه في مطار جدة .. أعلنوا أنه مطلوب للقضاء السعودي .. لتنفيذ حكم صادر ضده بالحبس والجلد .. لتعرضه لأولياء الأمر بالسب والنقد .. وعندما ثارت الدنيا الإسلامية عليهم .. كَوْنَ الجيزاوي دخل جدة معتمراً .. وليس من حقهم محاسبته على توجهاته ضد سياساتهم .. غيروا التهمة الموجهة إليه .. وزعموا أنه كان يهرب المخدرات .. وقامت المظاهرات ضدهم في مصر .. تهدد سفيرهم بالجلد والحبس .. وكان أن أغلقوا السفارة وسحبوا السفير .. وذهب إليهم عملاؤهم المصريون الذين صاروا نواباً بمجلس الشعب بأموالهم النفطية معتذرين .. فقرروا إعادة السفير .. بوعدٍ فاه به السفير بأن يدفعوا لمصر 500 مليون دولار .. ولكن ذلك سيتم في حزيران القادم .. أي ليس الآن .. بل في موعد دفع الصدقات أي في شهر رجب المبارك .. الذي فيه تدفع الصدقات والزكاة .. مصر لا تحتاج صدقاتكم الملوثة بحقدكم وعمالتكم لأسيادكم الأمريكان .. عبيد لصوص فلسطين أحفاد السامري عُبّاد العجل الذهبي .. وخوفاً ورهباً من مصر التي أعطتكم دائماً دون منة أو أذىً .. كنتم قد وعدتم دون مطالبة لكم .. بأن تدفعوا لها .. بعد تردي اقتصادها إثر الثورة .. مبلغ ثلاثة مليارات و750 مليون دولار .. والرد المؤدب على صَدَقَة النصف مليار دولار .. الذي لم يُدفع .. وسوف يُدفع في حزيران كما قال سفيركم .. هذا إن دُفِعَ .. جاء على لسان السيدة فايزة أبو النجا الوزيرة في الوزارة المصرية .. حيث قالت .. وعدونا بدفع مبلغ 3,750,000,000 ولم نستلم شيئاً حتى الآن .. بأدب جم قالت لهم فايزة .. بأن التاريخ لن يعيد نفسه .. ولن نؤمن ثانية بأعراب الشقاق والنفاق .. الذين هم أشد كفراً .. وبإمكانياتنا الذاتية سنواصل العمل .. ولن نحتاج أبداً لموائد اللئام ..




ليست هناك تعليقات: