وسرق خونة النبي موسى عليه السلام الذهب والفضة من أهل مصر قبل خروجهم منها إلى فلسطين ليسرقوها من أهلها
والمطلوب ملاحقتهم لرد المسروقات مع الفوائد
لا نقول أن الأفران التي أحرق فيها الزعيم الألماني ادولف هتلر اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية .. هي مجرد اختلاق اتخذه خونة النبي موسى عليه أفضل الصلاة والسلام ذريعة ابتزاز لألمانيا بعد الحرب باسم أولئك اليهود .. مطالبين بثمن دمائهم وبالتعويض عن أموالهم التي قيل أنه تم الاستيلاء عليها .. ولا نزعم أن المحرقة قد وقعت فعلا .. وأن ضحاياها بلغوا الملايين الستة عدا .. لأننا سمعنا أنباءها قيل عن قال ولم نكن من شهودها .. وعلى هذا فان حقيقتها علمها عند الله سبحانه وتعالى ... ولكننا نقول أنها إذا كانت حقيقة .. فان التعويض عن حدوثها حق لاشك فيه .. ولكن هذا التعويض لا يدفع لخونة نبي الله موسى الذين كذبوه وخالفوه وعاندوه وتخلوا عنه في ساعات الشدة ... كما تشير آلي ذلك نصوص التوراة التي بين أيديهم والتي بها يعبدون ربهم .. الذي كما نرى ليس هو رب كل العباد بل أنه الذهب والفضة التي يمتلكونها منقولة وغير منقولة .. جامدة وسائلة .. التعويض عن دماء المحرقة وأموال المحروقين لا يدفع لأولئك الذين تركوا نبي الله موسى غائبا في رحلته إلى سيناء لتكليم رب العالمين في طورها .. وألقوا في النار الذهب والحليّ التي سرقوا من أهل مصر يوم خروجهم منها باتجاه فلسطين ليسرقوها من أهلها.. ليخرج لهم السامري من النار عجلا ذهبيا له خوار .. خرّوا له ساجدين متعبدين دون رب العالمين .. الأمر الذي أنبأ الله به موسى عليه السلام وهو بين يديه يتلقى منه الألواح التي تحتوي نصوص التوراة .. قبل عودته إلى قومه غضبان أسفا يمسك برأس أخيه هارون عليه السلام لائما
والحكاية .. أنهم ليلة الخروج ذهب خونة النبي موسى عليه أفضل الصلاة والسلام إلى جيرانهم يستعيرون منهم مصاغهم وحليهم ومتاعهم وقدورهم وأوانيهم .. متذرعين باحتفالات وأعراس وأفراح يريدون حضورها .. متباهين بمظاهر الترف واليسار .. حيث أعطوا ما طلبوا مع الترحيب .. مما يشير بأنهم ما كانوا مضطهدين ولا منبوذين .. ولو كانوا كذلك لما وثق بهم أهل مصر . عاد موسى عليه السلام إلى قومه غضبان أسفا كما قالت توراتهم التي بين أيديهم والقرآن الكريم فنسف العجل الذهبي نسفا وذراه في اليم .. وكان عليه السلام قد خاطب ربه كما جاء في القرآن الكريم في سورة الأعراف بعد بسم الله الرحمن الرحيم ( واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل واياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلاّ فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين الآية .) صدق الله العظيم الآية 155
وتدلنا الآية الكريمة بوضوح إلى أن فئة من قوم موسى هي التي خرجت عليه وهي التي تتاجر به وبدينه من ذلك الحين وحتى هذه الأيام وهي التي تتاجر بيهود الدنيا لمزيد من متاع الغرور .. وهي التي سرقت فلسطين باسمهم وقتلت وذبحت وهدمت وجرّفت واغتالت .. وهذا كان دأبها دائما وأبدا .. إذ أنها كانت وراء قتل وفرة من أنبياء الله ورسله من أجل الذهب والفضة والمصالح .. وهى التي قالت له أذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون .. وقالوا له لن ندخل أرض كنعان حتّى يخرج الكنعانيون منها لأنهم قوم جبارون .. هؤلاء السفهاء هم الذين نصبوا أنفسهم أوصياْء على الذين هادوا واستمروا مع نبي الله موسى عليه السلام .. مطالبين بأموال اليهود في كل مكان كانت قد أودعت فيه .. وكأنها حقهم المكتسب .. متجاهلين صرخات أصحاب الدين القويم من يهود الدنيا الذين ينكرون عليهم هذه الادعاءات .. والذين طالما وقفوا مع حق شعب فلسطين بأرض فلسطين .. والمضحك أن خونة نبي الله موسى يتهمونهم بأنهم ضد السامية .. كما يتهمون كل من يتصدى للباطل الذي ينتهجون .. وهم لا ريب من قوم سام بن نوح عليهما السلام .. ولكنهم البعض الضئيل منهم .. فكلنا قوم سام وكلنا في المدى الأقرب من نبي الله إبراهيم خليل الله عليه أفضل الصلاة والسلام
ونحن هنا نريد أن نقر لهم تجاوزا حق تمثيلهم يهود الدنيا .. لأننا نريد أن نطالبهم بالأموال التي سرقوها من شعب مصر ذهبا وفضة ومتاعا ليلة خروجهم من أرض الكنانة هاربين .. ولسنا نحن الذين ندعي هذا عليهم متهمين دون براهين .. إنما هو توراتهم الذي كتبه لهم أحبارهم بعد نبي الله موسى وبعد السبي البابلي لهم الذي أنهاهم في أرض كنعان ... في هذه التوراة تقول الآيتان 25 و 26 من الإصحاح الثاني عشر ( وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى . طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهبا وثيابا 25 وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتّى أعاروهم . فسلبوا المصريين 26
وخونة النبي موسى لصوص فلسطين الذين يدعون الوصاية على يهود العالم .. والذين جعلوا نبي الله موسى عليه السلام في توراتهم الذي كتب بعد موسى بزمن بعيد .. يأمرهم بالسرقة ... حاشا وكلا يا نبي الله . . مطالبون بما يدعون من حقوق لهم على الناس أن تطالبهم مصر بإسم شعب مصر برد الذهب والفضة والمتاع الذي سرقوا ليلة خروجهم من مصر .. وبنفس الحساب الربوي الذي به يتعاملون مع الدنيا المنكوبة بهم.. بواسطة مصارفهم وعبر شيلوكييهم .. والتي لا ريب بلغت منذ الخروج من مصر وحتى الوقت الحاضر الآلاف المؤلفة من البلايين .. والسؤال الآن هو .. لماذ لاا تطالب مصر خونة النبي موسى عليه السلام بتعويضها عن الأموال التي سرقوها من المصريين ليلة خروجهم من أرض الكنانة .. مع الفوائد المترتبة عليها إستنادا إلى طريقة حساباتهم... لماذا وألف لماذا...؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق