الاثنين، ١٤ يناير ٢٠٠٨

صلاح الدين حرر القدس بالإسلام

صلاح الدين حرَّرَ القدس بالإسلام.. لا بكردية حرَّمَها الرسول عليه السلام.. و دولة كردستان لن تقوم للأكراد في العراق.. إلاّ بزوال نهائي لدول سوريا وتركيا وإيران.. !!!!!
...هنا وقبل بدء الموضوع.. الإشارة متوجبة إلى أن الناصر صلاح الدين الأيوبي.. محرر القدس من الغُزاة منتحلي مسيحِيّةِ عيسى بن مريم عليه السلام.. تَجاوزَ ما يُسَمونه هذه الأيام ( الكردية ) كعنصرية هو منها .. والعروبة كقومية.. وانطلق مؤمناً الإيمان التام الكامل الشامل بالإسلام وحده.. الذي أعلنه رسول الله محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام..المرجع الأوحد لأُمته في خطبة الوداع .. وجعل ناس الأمة سواسية كأسنان المشط ..لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأسود على أبيض إلاّ بالتقوى.. بعكس السيدين المحترمين .. مسعود البرزاني وجلال الطالباني اللذان رجعا إلى كرديتهما.. التي عنها ينهى الإسلام الذي به يدينان.. متنكران حتّى للعروبة وجماعات العربان ..كما الإشارة ملاحظة أن تركيا .. بدأت حرباً جدية ضدَّ تحركات المتحركين الأكراد .. من الأرض العراقية والهدف غير المعلن..إنهاء ما أُسمي إقليم كردستان.. وإلى هذه الحرب لا ريب ستنضم عندما تقضي الضرورة سوريا المهددة بانتزاع بعض أراضيها .. وكذلك إيران.. لتكتمل دولة عنصرية أخرى.. غير دولة لصوص فلسطين.. من مُدَّعي يهودية النبي موسى عليه السلام.. إضافة إلى دولة الموارنة التي لم ولن تستقر في لبنان..رغم قيامها منذ حوالي ثمانٍ وثمانين من الأعوام.... وبعد..
... التمنيات على الأخوة في العراق ..الذين يقودون أخوتهم.. لِيَعتقدوا بصفاء العرق فيهم .. حاثين على وصولهم إلى إقامة دولة لعنصر كردي .. في شمال العراق الذي هو شرق سوريا الطبيعية مُقنعين إياهم أن مثل هذه الدولة تستطيع الاستمرار .. ناهيك عن امتدادها لتشمل أخوة لهم .. في مناطق هي الآن بحوزة دولة اسمها تركيا.. وأخري تحت سلطة إيرانية.. لِتكون دولة واحدة لعنصر الكرد.. الذي هو واحد من عناصر كثيرة وفيرة.. تواجدت في المكان.. مع مرِّ الأزمان.. على هؤلاء الأخوة التجرد من حماسة عاطفة تعصبهم العرقي ذاك.. والعودة بتفكيرهم إلى عالم المنطق والواقعية .. الذي يقول أنهم يحرثون في البحر .. ويزرعون السماء.. وحصادهم لن يكون إلاّ هباء وخواء.. ثمنهما أنهار دماء.. ومصير هذه الدولة لو أنها قامت.. لن يكون إلاّ كحال تلك الدولة التي أقيمت على حساب الحق .. على أرض فلسطين.. والتي هي كحال جارتيها دولة الأردن ولبنان.. وحال دولة السلطة الفلسطينية .. التي انقسمت ألان إلى دولتي الضفة والقطاع.. وحال دولة خونة نبي الله موسى عليه السلام.. التي هددها مستوطنوها في الضفة الغربية مؤخراً.. بالانفصال عنها وإقامة دولة خاصة بهم .. إذا هي أصرَّت على إجلائهم من حيث استوطنوا.. وكشفوا عن أبعد من التهديد .. بإعلانهم عن مسابقة لاختيار علمٍ خاص بهم.. ونشيد قومي لهم يحل محل نشيد دولتهم القومي " هت كفا ". حال هذه الدولة التي على الباطل قامت..كما كل الدول الأخرى التي قامت والتي ستقوم.. ليس بأحسن من حال دولة السلطة الفلسطينية.. التي بدورها سوف تتفرع بالخلافات إلى دويلات ودويلات.. كما الدويلات غير المعلنة رسمياً بعد.. التي تفرَّعت عن جمهورية العراق.. وكما الدويلات الأخرى المماثلة التي تفَرَّعت عن دولة لبنان .. التي سُرِقت أيضاً من الأرض السورية.. والتي هي دول الموارنة والدروز مبدئياً. والتي سوف تُتْبَع بدولتي الشيعة والسنة.. وسيتحرك الأرثوذكس والأرمن وغيرهما من العنصريات والقوميات المتواجدة على الأرض اللبنانية.. للمطالبة بدول مماثلة.. تتمتع بالاستقلال وفق مبدأ تقرير المصير. هذه الدويلات جميعها غير متوفر لها أيٍ من مُقَوِمات قيام الدولة .. التي هي التكامل الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي.. الذي يغنيها عن الاحتياج إلى الآخرين. دولة لعنصر الكرد الصافي .. وهم كما وهم وجود ذلك الصفاء في أي عنصرٍ.. على وجه البسيطة.. ولو افتُرِض وجوده جدلاً.. فالسؤال هو.. كيف يستطيع العيش في بيئة.. تستنكر وجوده وترفضه.. تماماً كما دويلة خونة النبي موسى عليه السلام .. مرفوضة على أرض فلسطين.. والتي لم تستقر ولن تستقر.. منذ فرضوا وجودها في المنطقة فرضاً.. بالرغم من كل الدعم الضخم جداً .. الذي تلقاه في جميع المجالات الحياتية.. والذين صدَّقوا بها دولة .. وأمّوها مؤملين بحياة السمن والعسل.. فقدوا ذلك الأمل.. وهم يغادرون زرافات تتبعها زرافات.. والباقون على الأرض.. يعيشون في ذعر وقلق دائمين.. ودولة الكرد لو أنها قامت سليبة .. من المناطق السورية التركية الإيرانية.. لن تكون في حال أفضل.. وقد تجد من يساند وجودها لمصلحة .. لكن هذه المساندة ستزول بزوال هذه المصلحة.. وسيصبح حال دولة الكرد تلك.. كحال دولة الأردن التي ملَّ أصحاب المصلحة فيها.. الذين انتهت مصالحهم معها .. من استمرار دعمها لتستمر دولة.. لم تستطع كفاية ذاتها بذاتها.. أو كدولة لبنان ونحن نرى حالها التعيس التي هي فيه الآن .. والتي هي عليه مذ أقيمت تدليساً من قبل أصحاب المصالح بقيامها.. أو كدول العراق.. الذي كان ذائباً في جغرافيته السورية .. لا أكثرية فيه ولا أقلية.. والذي ما أن ارتفعت عنه عصا الدكتاتورية .. حتّى تَمَزَق شذر مذر .. دولة الكرد لو قامت .. هل تستطيع مواجهة الدولة التركية التي ترفضها .. أو الدولة السورية التي تستنكرها.. أو الدولة الإيرانية التي إن قَبِلَت بها.. فإنها مُلْزَمَة بقبول عشرات الدول العرقية المماثلة لها .. والتي أعراقها متواجدة على الأرض الإيرانية.. ومثل هذه الأعراق وأكثر منها على الأرض السورية .. وعلى الأرض التركية .. وجميع هذه الأعراق في واقع أمرها .. أنهار شعوب وأمم .. ساقها مجرى الطبيعة إلى البحور السورية والتركية والإيرانية.. لتذوب فيها ولِتَمْتَزِج بشعوبها.. ولتنسى اسمها القديم.. ولتنضوي تحت الاسم الذي إليه صارت.. وإلاّ هل تستطيع مياه نهري دجلة والفرات مثلاً أن تحتفظ بكيانها واسميها كنهرين .. وقد ذابت واختفت في شط العرب .. ولنتعظ عائدين إلى الصواب يكفي أن نرى الحال المُضطرب السيئ .. الذي هو عليه إقليم كردستان الآن..والمُرَشَح لما هو أسوأ.. لِنُدْرِك أن قيام الكرد على الأرض التي يُسَمّونها كردستان.. مشروط بزوال دول سوريا وتركيا وإيران.. تماماً كما استمرار دولة خونة موسى على أرض فلسطين.. شرطه الأوحد زوال دولة مصر.. وسوريا بأقاليمها السورية والعراقية والأردنية واللبنانية.. وهذا مُستحيل طبعاً.. كما المُستحيل زوال دول سوريا وتركيا وإيران.. لتستمر دولة اسمها كردستان.

ليست هناك تعليقات: