الأحد، ٢٠ يناير ٢٠٠٨

لو صَدَّق القراصنة رئيسهم بوش.. وقامت الحرب.. لانتهوا ولعاد السلام إلى الأرض..

وصاح الراعي الكَذَّاب بوش..
أن إيران سَتُفَجِّره بزوارقها الحربية..
وكان صادقاً هذه المرة على غير عادته
ولِكَذِبَه المعتاد .. لم يُصَدِّقَه حتّى أصدقاؤه..
وإلاّ لكانت بدأت.. نهاية القراصنة الأمريكان..
ولعادت المسرة للناس وساد في الأرض السلام..
... الحقيقة التي لا ريب فيها .. أن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش.. قال الصدق كل الصدق والصدق وحده .. الذي لا يأتيه الباطل لا من خلف ولا من قدّام.. عندما أعلن أن الزوارق الحربية الإيرانية.. هي التي استفزت بارجته الأمريكية الضخمة الفخمة .. في مضيق هرمز وهدَّدّتها بالتفجير.. في محاولة من هذه الزوارق لاستفزاز دولة السيد الأعظم.. و الزوارق الحربية الصغيرة إياها .. هي التي خاطبت البارجة بقولها.. ثوانٍ وسوف نُفَجَرُكم.. بوش قال ذلك للعالم.. ودعم قوله ذاك بشريط مُصَوَّر واضح غير قابل للتشكيك.. إلا أن الدنيا كل الدنيا.. رفضت تصديق السيد الأعظم جورج دبليو بوش.. وشكَّكّت ببراهينه وإثباتاته .. وقابلت اتهامه هذا لإيران باللامبالاة والسخرية منه ومن مستمسكا ته .. ليس لأنه من غير المعقول أن تعمد زوارق حربية صغيرة بحجم الفار.. بالنسبة للبارجة الأمريكية التي هي قياساً بالزوارق .. بحجم أربعة أفيال وحمار.. والتي يكفي وهي تتلقى التهديد.. أن تنفخ على هذه الزوارق نفخة واحدة.. فإذا هي في الهواء تطير.. والاستفزاز معقول ومقبول.. لأن الزوارق قد تكون في مهمة فدائية.. وهي في الواقع كانت كذلك.. ذلك أن إيران كما يبدو .. قررت بعد التوكل على الله الواحد القهّار ..إنهاء هذا الشر المقيم المتنامي في العالم.. وتخليص البشرية من إثم القراصنة المُتَحَكِمين .. برقاب الشعب الأمريكي الساذج المسكين.. وذلك بتوريطهم بحرب يخوضونها مع الشعب الإيراني .. تُضاف إلى الحرب التي وَرَّطوا أنفسهم بها مع الشعب العراقي.. والتي يحاولون جهد المستميت .. التخلص من فخاخها التي وقعوا ويقعون فيها .. في كل ثانية من ثواني الدقائق التي مرت.. على غزوهم لبلاد الرافدين.. وإيران كما يُعْتَقد.. قد طال انتظارها لتورط الحمقى الأمريكان .. بغزوٍ عسكري يقومون به ضدَّها.. الأمر الذي ترقبته مُتَمَنِيَة حدوثه.. ليكون آخر غزو وقرصنةٍ للمجرمين الأمريكان الآن.. وإلى آخر الزمان.. إلاّ أنه يبدو أن ورطتهم التي تورطوا بها في العراق.. والأخرى في أفغانستان.. والتي قبل الاثنتين في فيتنام .. جعلتهم يتوقفون عند حدود التهديد والوعيد..ولاستجرارهم إلى حمقهم وغرورهم المَعهودين .. اللذين إليهما استجِّروا.. يوم أصغوا لحفنة من أحفاد ابن العلقمي .. الخائن الذي استجرَّ هولاكو السفّاح ليدخل بغداد غازياً.. ولينتهي في عين جالود بفلسطين .. بعد عامين اثنين فقط من إحراقه بغداد.. تورطهم ذاك أيقظ عندهم بعض التوجس والحذر.. فتوقفوا عند حدود التهديد والوعيد.. مما جعل صبر الإيرانيين ينفذ.. بانتظار ذلك التورط الأمريكي الأحمق.. فكان تحديهم بحادثة الزوارق.. عساهم يركبون غرورهم متوكلين على الشيطان الذي كان ومازال حسبهم.. فيبدءون الحرب .. خوفاً من تفجير البارجة .. وضياع الهيبة .. لتكون حرب نهايتهم.. وبالتالي نهاية أسيادهم أحفاد السامري.. خونة نبي الله موسى عليه السلام لصوص ذَهَبِ الدنيا وأرضِ فلسطين . ومناداة رئيس إيران احمدي نجاد وتبشيره بنهاية ذلك الإثم السامري المغتصِب لأرض فلسطين.. مُضافاً إليه حادث الزوارق الذي جاء بعد ذلك.. هو استفزاز إيراني مقصود ومحمود إذن.. ولو كان العالم صدَّق الأحمق الأمريكي بوش.. وحصل على بعض المساندة العالمية في مواجهة ذلك الاستفزاز.. لكان غزوه لإيران.. لَيَحتَرق بنار العراقيين.. إضافة إلى الإيرانيين.. بمساندة عظمى من السوريين .. واللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين.. ناهيك عن السعوديين .. الذين هم أكثرية المقاتلين في العراق من غير العراقيين.. كما جاء في تصريحات عراقية رسمية موثقة . فإذا تَفَجَّرت الحرب في المنطقة .. فإنهم إلى بلادهم سوف يعودون.. لمقاتلة حُكّامهم الذين يقفون مع القرصان الأمريكي .. في كل شروره في المنطقة والعالم.. والشعب الأمريكي في مثل ذلك الحال.. لن يقف مكتوف الأيدي.. وهو يرى إلى أبنائه يموتون على أرض غريبة .. من أجل زيادة ثروات الأثرياء من المتاجرين بالنفط والسلاح.. الذين يشترون ذمم المحتاجين.. لإيصال أمثال المجرم بوش .. إلى كرسي الرئاسة .. بما يُسَمّونه الديموقراطية .. ليتولى خدمة مصالحهم المالية.. بل أن ذلك الشعب سوف يثور عليهم.. وستقوم المذابح ضدهم هناك في الولايات المتحدة.. كما المذابح ضدهم قائمة في العراق وإيران وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والسعودية وبلاد الخليج.. ناهيك عن أفغانستان والصومال والسودان . كان الهدف من الاستفزاز الإيراني للأمريكي الأحمق.. إنهاء فساده وإفساده في العالم.. إلاّ أنه مع الأسف الشديد .. لم يستجب لذلك الاستفزاز .. جبناً وخوفاً ولأن أحداً من الحمقى الآخرين .. الذين يساندونه دائماً في الضرّاء.. لم يُصَدِّقه وهو ينادي بأعلى صوته .. الذئب يا ناس الذئب.. فقد اعتادوا عليه كاذباً.. ينادي على الكون ..الذئب يريد التهام الغنم يا أهل الكون.. الذئب.. سلاح الدمار الشامل الكامل في العراق.. سوف يُهاجمكم وجيش العراق في طليعة جيوش العالم قدرة.. ويهرع من يهرع مُصَدِقاً استنجاد الراعي .. وإذ به كذّاب أشر بطِرٍ مُتَكَبِرٍ.. بهم يريد اللهو والعبث.. واستخدامهم لمآربه الوسخة الدنيئة.. وصَدَّقوه أكثر من مرة.. فلمّا جاء هذه المرَّة ينادي عليهم.. وكان صادقاً في ندائه.. نبذوه ظِهرِياً وعافوه.. وإلاّ لكانت حرب النهاية للمفسدين الأوغاد في هذه الدنيا.. ولعادت في الناس المسَرَّة وعلى الأرض السلام .. ألاّ أن الإنسان سيظل عبر العصور والأزمان ..يدفع ثمن آثام الشيطان.
القدافي شبيه بوش
المجنون.. مُنجَذِب إليه..
..... من نماذج دَمَقْرَطة المأفون بوش التي جاء يُبَشِر بها في الشرق القديم.. الذي عَلَّم الكون الحضارة والمدنية.. وشَرّع حقوق الإنسان والحيوان وحتّى الجماد .. وسن للأخلاق سننها.. وأعطى للدنيا الدنيئة أديانها السماوية الثلاثة.. لتَرْتَفع بها إلى السماوات العلا .. التي منها انحدرت بخطيئة الأم حواء والوالد آدم.. أن وزيرة خارجية دولته الموناغيظا كونداليزا رايس.. تصافحت وابتسامة عريضة جداً على شدقيها.. مع وزير خارجية القدافي إياه .. الذي هو المثل الأعلى في الدكتاتورية والتباهي بالجهل والغرور .. مُعْلِنَة التعاون الوثيق .. مع دولته الجماهيرية الاشتراكية العظمى.. باعتبارها طبعاً الدمقرطة .. التي إليها يدعو رئيسها المأفون بوش.. ولا عجب .. فالقدافي شبيه المأفون المجنون بوش .. منجذب إليه..

ليست هناك تعليقات: