الأحد، ٣ ديسمبر ٢٠٠٦

لنا القبر وليس الصدارة يا طويل العمر

لنا القبر دون العالمين يا صاحب الجلالة
ما دام الوغد الأمريكي ما زال يحتل أرض الحرمين الشريفين ..
وتبقى الصدارة للعنكبوت الأمريكي وأوهام قوته ..
كان فيما قاله الملك عبد الله بن عبد العزيز .. عاهل العربية السعودية .. خادم الحرمين الشريفين .. مخاطباً شعب منطقة عسير .. الذي تجّمع محتفياً به الخميس الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 انه " علينا أن ندرك أن الأمم لا تقف عند مرحلة دون أخرى ، وماضينا وحاضرنا هما الأساس القوى، والأمم لا تقف عند حدود يومها، بل تنظر للمستقبل بعين الواعد الباحثة عن الصدارة في زمن لا مكان فيه للضعفاء.".
ونحن نقرأ هذا الكلام للعاهل السعودي .. جاء الشاعر العربي يقرع في أعماقنا قوله: " نحن قوم لا توسط بيننا لنا الصدر دون العالمين أو القبر" .. بمعنى إننا لا نرضى بالذل والهوان ومسايرة أوغاد ذلك الزمان .. الذين هم الأمريكان هذه الأيام .. وإننا لا نخشاهم لأن القبر هو عندنا البديل الأوحد للصدر الذي إليه نطمح .. فإما هذا أو ذاك .. وماضينا الذي تحد ث عنه الملك الفارس .. وكنا قبل تتويجه نسميه الأمير الفارس كان الصدر لنا فيه دائماً وأبداً .. وليس من لا يعلم ذلك .. ولا حاجة للتطويل والتفصيل والتفاخر .. أما حاضرنا .. فبكل الوضوح والصراحة ليس الأساس الذي يشارك ماضينا التليد.. والذي قارنه طويل العمر عبد الله بن عبد العزيز بحاضرنا.. حاضرنا الذي هو في أذل الذل والهوان.. إذ جند الأحمق بوش بن أم بوش تعسكر في ارض الحرمين الشريفين تدنس منا الماضي والحاضر والمستقبل .. ذلك المستقبل الذي كان خادم الحرمين الشريفين ابن عبد العزيز عبد الله عاهل مملكة والده العظيم .. قد سعى دائباً في معظم فترات حياته .. يعد لمجده وعزته .. وله في ذلك المدى وقفات خالدات لا يمكن أن تنسى أبدا .. فهو الذي رفض مرات ومرات وضع يده في يدي بوش وسابقيه .. وعندما فعل رضى مكرهاً على أن يخرج من أرض الحرمين الشريفين .. بعد أن قال له أيام الرئيس الأمريكي ريغان .. ما شانك أنت بلبنان .. ولماذا أنت فيها وهى بعيدة آلاف آلاف الأميال من أرضك الأمريكية .. اخرج تسلم .. وإلا .. نتذكر كيف أن الرئيس ريغان رد عليه بأنه لن يترك لبنان أبداً .. إنما في الليلة ذاتها .. ليلة تصريح ابن عبد العزيز عبد الله وتصريح الرئيس ريغان .. انسحب الجند الأمريكان من الأرض اللبنانية إلى البحر ليعسكروا على طوافات أسطوله قائلاً انه سيبقى أمام الشواطئ اللبنانية .. إلا انه انسحب مهزوما ..
وقال لنا مسؤول دبلوماسي أمريكي في لندن أيامها .. أن أمريكا لا يمكنها تجاهل مثل هذا الإنذار الصادر عن أمير إذا أعلن الجهاد المقدس ضدنا .. تحرك معه مليار ونصف المليار مسلم في العالم .. وكان الأمريكي البشع يسعى حثيثاً لإبعاد ابن عبد العزيز عبد الله عن التاج بمحاولات له لشق صفوف الأسرة .. وذلك بتطميع هذا الأمير وذاك بالتاج .. لترهيب ابن عبد العزيز عبد الله .. الذي استطاع قبل توليه الملك أن يدفع الأمريكي القذر لإعلان نيته على الانسحاب من ارض العربية السعودية .. إلا ان القذر لم يفعل حتى الآن .. الأمر الذي يجعل من الصدارة التي أعلن ابن عبد العزيز انه يبحث عنها ليست في مجال الرؤيا .. وإنها عرجاء تسير على قدم الماضي فقط .. أما الحاضر فهو منها براء ..
الأكثر أن الأمريكي البشع .. لم يكتف انه استمر معسكرًا في أرض الحرمين الشريفين .. رغم انه وعد على لسان وزير دفاعه ديك تشينى في أوائل تسعينات القرن الماضي الملك فهد رحمه الله بالخروج من أرض الحرمين الشريفين بعد (تحرير) الكويت من صّدام .. وعند أول طلب سعودي .. وقد طلب من الأمريكي الانسحاب مرات ومرات إلا أنه لم يفعل .. وامتد إحتلال ابن أم بوش إلى كل الخليج العربي .. والى العراق ..طامعاً بإحتلال سوريا وإيران .. لحساب خونة موسى محتلي أرض فلسطين .. الذين وعدهم ابن عبد العزيز في مبادرته السعودية سابقا والعربية لاحقا بالاعتراف بهم دولة إذا أعطوا الفلسطينيين دولة في القطاع والضفة وما أبهوا به ولا بمبادرته ولا بوعده .. الذي لو صدر وعيدا بدعوة مليار ونصف مليار مسلم لكان الحال غير الحال ..ولا نطبق الواقع على قول ابن عبد العزيز عبد الله خادم الحرمين الشريفين بان "ماضينا و حاضرنا هما الأساس القوى، والأمم لا تقف عند حدود يومها، بل تنظر إلى المستقبل بعين الواعد الباحثة عن الصدارة في زمن لا مكان فيه للضعفاء". اجل يا طويل العمر .. لا مكان للضعفاء لا في هذا الزمان .. ولا في غيره .. فإما أن نتحرك .. وإلا لنا لقبر يا صاحب الجلالة دون العالمين .. وسيبقى الصدر للمحتل الأمريكي وخاصة لبلاد الحرمين الشريفين علما أننا من الأمريكان نحن بالله أقوى ...

ليست هناك تعليقات: