لمصلحة من إيقاف التحقيق لكشف المرتشين من صفقة " اليمامة " يا عبد الله بن عبد العزيز
مادام ليس من المعقول أن يكون وليّ عهدكم سلطان بن عبد العزيز وولده سلطان من المرتشين ...؟؟؟؟؟
حتى لا تنكشف الرشاوى الضخمة التي دخلت جيوب أمراء في البيت السعودي المالك.. والتي ببضعة ملايين منها اشتروا ذمم مسئولين بريطانيين..لإتمام صفقة سلاح أبرمت بعشرات المليارات بين بريطانيا والسعودية .. هددت الحكومة السعودية بريطانيا أنها إذا استمر مكتب مكافحة الفساد بالتحقيق في صفقة اليمامة التي أبرمت في الثمانينات.. فإنها أولا سوف تلغى صفقة شراء 72 مقاتلة (يوروفيتر) وربما أدى استمرار التحقيق الذي يطال مسئولين سعوديين كبارً.. إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بيم البلدين.
وعلى هذا الأساس قرر مكتب مكافحة الفساد البريطاني إسقاط التحقيق في هذه الرُشاوى الذي كان قد بدأه منذ عامين.. وذلك بعد أن تلقى بيانات وإيضاحات فيما يتعلق بالحاجة لصيانة الأمن الوطني والدولي حيث تمثل مبيعات الأسلحة إلى السعودية اكبر صفقات التصدير في التاريخ البريطاني.
وطبعا نحن لا يمكن أن نصدق ما يشاع ويذاع ويملأ الأسماع بأن المقصود بالحماية من انكشاف هذه الرشاوى الضخمة هو ولى العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. وولده خالد بن سلطان.. هذه الإشاعات التي كانت قد انتشرت أيام عقدت صفقة اليمامة .. وحينذاك توفرت لدينا معلومات عنها وجئنا نعرضها على سفير المملكة في بريطانيا ناصر المنقور مستوضحين ... فكان الجواب رجاءً بأن نتناسى الموضوع باعتبار الصداقة القائمة بين " الشرق الجديد " وبين سمو ولىّ العهد آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز .. مما يدعو للظن بأن سموه يؤيد هذه الشائعات ... وكان حينذاك الشيخ عبد العزيز التويجري الذي هو من أقرب المقربين للأمير عبد الله الذي هو الملك عبد الله الآن .. حاضراً فأثنى على طلب المنقور .. طالباً إلينا تناسي الموضوع كلياً .... وقد فعلنا أيامها حتى لا تكون أزمة تؤدي إلى سوء تفاهم بين أطراف الحكم في المملكة ...
أما الآن وقد اعتلى عبد الله بن عبد العزيز عرش المملكة وأضحى صاحب الأمر فلماذا التستر على المرتشين الفاسدين ... إذا كان هناك من أفسد وارتشى ؟ ولماذا الضغط على الحكومة البريطانية لإيقاف التحقيق وإلاّ فصفقة شراء الطائرات المبرمة أصلاً مع وزارة الدفاع والطيران التي وزيرها الأمير سلطان بن عبد العزيز لاغية والعلاقات الدبوماسية بين البلدين مهددة بالقطع ... لمصلحة من وقف التحقيق لكشف المرتشين من صفقة اليمامة يا طويل العمر .. مادام ليس من المعقول أن يكون وليّ عهدكم من المرتشين ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق