الأحد، ١٧ ديسمبر ٢٠٠٦

لبنان بانتظار البلاغ رقم واحد

بعد البلاغ رقم واحد.. وإجراء انتخابات نظيفة...
سيعود العماد سليمان قائد الجيش اللبناني بجنوده ثانية إلى الثكنات.. رقيبا حتى لا يبرز في لبنان عميل للسعودية أو للبريطان أو الأمريكان..
من حق العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني ومعه جيشه الذي يضم أبناء أهل لبنان..كل لبنان.. أن يغضب غضبة مضرية.. وهو يرى فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان .. يهرول هاربا من بيروت التي تحترق بنيران الموالاة والمعارضة لائذا بموسكو في طلب الحل.. بعد أن عجز أسياده الأمريكان والفرنسيس والبريطان.. عن إنجاده بالدعم الذي قدموه إلى حكومته كي تستمر وتبقى وتجرد حزب الله من سلاحه الذي واجه عدوه وعدو لبنان _إسرائيل- كما قال مفتخراً بانتصار لبنان بالمقاومة عليها.. وما هو بالمقاومة من شئ..
ومن حق العماد ميشال سليمان.. وحال لبنان في الحال الذي هو عليه من توقف الحياة فيه.. وهو توقف يشمل آهل جنوده الذين يعانون أكانوا مع المعارضة أو الموالاة.. من حقه أن يمنح الطمأنينة لجنوده المرابطين في كل كان.. ليحدوا من ثورات الغضب عند الفريقين.. يمنعون الاقتتال.. الأمر الذي لا يمكن أن يستمر طويلاً.. إذ لابد في النهاية من أن ينتصر الجند كلٍ للفريق الذي إليه ينتمي.. مسانداً له على الفريق الآخر.. ليحصل ما كان قد حصل في الماضي.. حيث تفكك الجيش وتفرق.. حتى جاء العماد أميل لحود قائد الجيش والذي هو الآن رئيس الجمهورية.. ليعيد تكوينه وتسليحه بعون من سوريا.. الأمر الذي لن يسمح العماد ميشال سليمان قائد الجيش الحالي بحدوثه ثانية.. والحل في يديه الآن وقد بلغ السيل الزبى.. وللصبر على البلاء الذي فيه لبنان حد ود.. العماد سليمان هو مواطن لبناني كجميع المواطنين يحس ويتألم.. رغم انه قائداً للجيش يمارس الحياد الكامل في هذا الصراع المحموم.. منضبطا بالقرار السياسي.. ولكن لا نعتقد انه يقبل بقرار سياسي توحيه واشنطن ولندن وباريس.. وأخيرا موسكو التي إليها هرول رئيس الوزراء فؤاد السنيورة طالباً دعمها لتنصره على فريق قاوم بخمسة آلاف من المقاتلين أعتى عدو للبنان وللعرب والمسلمين ولطالما صرح العماد سليمان مَقدرا ومشيدا بدور المقاومة..
إنما من المؤكد أن العماد سليمان لا يقبل إلا أن يكون القرار في لبنان لبنانيا.. وكنا في الشرق الجديد قد أشرنا بان العماد ميشال سليمان لابد سوف يلجأ إلى الحسم.. ونعتقد جازمين بأنه الآن يستعد لإصدار البلاغ رقم واحد.. لينهى أسطورة الأكثرية الوهمية.. التي اشترت مجلس النواب بالأموال التي جاء بها شهيدهم رفيق الحريري من المملكة العربية السعودية معطلاً إرادة الشعب بشراء الذمم.. وأسطورة ابنه سعد الحريري الذي فعل فعله من بعده.. حيث بانتهاء هذه الأسطورة.. وقيام انتخابات نيابية نظيفة.. تأتى إلى الحكم بممثلين فعليين للشعب اللبناني.. سيكون من السهل جداً معالجة موضوع سلاح حزب الله بدمجه في الجيش اللبناني كطليعة مقاومة له ترعب العدو وتضعه عند حدوده وهى قد فعلت ذلك في تموز الماضي.. وحطمت غروره وتعاليه.. مما دفعه لمساندة حكومة فؤاد السنيورة المنبثقة عن الأكثرية المشتراة بأموال سعودية جاء بها الحريري إلى لبنان كما أشرنا آنفا ونكرر للتذكير ...
وعزم العماد سليمان على الحسم هذا يبدو لنا انه كان المحرك للأمير سلطان بن عبد العزيز ولى العهد السعودي وزير الدفاع والطيران المفتش العام..الخ..الخ.. ليرسل للعماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني رسالة بواسطة الملحق العسكري السعودي بلبنان.. لم يُعرف فحواها.. ولكن من السهل التكهن به.. وهو أن السعودية سوف تسانده إذا حسم الأمر وصار إليه الحكم.. إذا تعهد سلفا بحماية مصا لح الاستثمارات السعودية في لبنان.. التي رسخها شهيدهم الحريري ومن بعده ولده سعد..
وفات الأمير سلطان بن عبد العزيز أن العماد ميشال سليمان إذ يحسم الأمر.. فانه سوف يحسمه بإعادة السلطة إلى الشعب في انتخابات لا فوائد منها ولا موائد فيها ولا سماسرة ولا من يدفع.. انتخابات تسمح بإعلان أسماء المرشحين لها دون دعايات ولا لوحات.. ولا طوائف ولا مذاهب.. بحيث يصل إلى مجلس النواب من يمثل الشعب فعلا.. وليس من به يتاجر.. وخاصة أن العماد ميشال سليمان.. إذا انطلق ليحسم فأنه منطلق لينهى مآسى الطائفية والمذهبية والاتجار بالوطنية والتربح بها على حساب الشعب.. وبعدها.. بعد البلاغ رقم واحد.. وإجراء انتخابات حرة نظيفة نزيهة بلبنان.. سيعود العماد ميشال سليمان بجنوده ثانية إلى الثكنات رقيباً حتى لا يخرج خارج ليكون للمصالح السعودية عميلاً.. أو للبريطان والفرنسيس أوالروس والأمريكان..

ليست هناك تعليقات: