لا نجاه لبوش من مستنقع العراق
حتى و لو استعان بألف من
أمثال تنظيم باقر الحكيم.. وهو ممن أغرقوه فيه ..
ويستقبل الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش عبد العزيز باقر الحكيم رئيس ما يسمى مجلس الثورة الإسلامية في العراق في البيت الأبيض .. مرحبا يفرش له البساط الأحمر .. شاكراً له تلبية الدعوة آلتي وجهها له لمقابلته ..ومعه بحث شان المغطس العراقي الذي اغطس الولايات المتحدة الأمريكية فيه مستعيناً به ليخرجه من ذلك المستنقع .. علما أن مجلس الثورة الإسلامية الذي يرأسه عبد العزيز باقر الحكيم .. كان أحد الجهات الذي زين له –للرئيس الأمريكي بوش- غزو العراق .. أيام كان برئاسة شقيقه محمد باقر الحكيم .. الذي ذهب اغتيالاً بعد دخول الأمريكي البشع إلى العراق .. وبه جاء يستعين الآن للخروج من مأزقه ..
وليست هذه هي المفارقة المضحكة .. إنما هي أن عبد العزيز باقر الحكيم الذي يقف على رأس ميليشيا بدر المسلحة .. التي تؤجج الصراع الطائفي في العراق والمتهمة بسفك الدماء وتعديات هي الإرهاب بعينه التي يدعى الرئيس بوش انه في حرب ضروس ضده .. يحل أهلاً وينزل سهلاً في البيت الأبيض الأمريكي .. لاتخاذه أداه لمحاربة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يقف ضد وجود الأمريكان في العراق .. وضد الرئيس الأمريكي بوش نفسه .. لإنهائه وجيش المهدى الذي يقوده ..
ولو عََدَل بوش –وأنىّ له أن يعدل- لدعي مقتدى الصدر أيضا لمقابلته ..حتى وان كان من المؤكد انه سيرفض .. إذا كانت المسالة مسالة العراق والديموقراطية في العراق .. والأكثر من ذلك .. فان الرئيس الأمريكي بوش ..الذي يناصر حكومة السنيورة اللبنانية حباً باستقرار لبنان كما يزعم .. لسعى إلى أعتاب السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله مفاوضاً .. إذ أن عبد العزيز باقر الحكيم يقف على رأس تنظيم مسلح في العراق .. شأنه شأن السيد حسن نصر الله في لبنان ..ولأن حسن نصر الله ضد وجود ما يسمى "إسرائيل" فلا كلام معه .. ولا كلا م مع مقتدى الصدر الذي هو ضده .. والكلام مع عبد العزيز باقر الحكيم ..رغم أن تنظيمه كان أحد الجهات التي أغرقت بوش في مستنقع العراق ..حيث يبدو انه من المؤكد أن لا نجاه له منه .. حتى لو استعان بألف من أمثال عبد العزيز باقر الحكيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق