الاثنين، ١٨ ديسمبر ٢٠٠٦

فصل لبنان عن سوريا كفصل الحجاز عن السعودية

------------------------------------ لمصالحها التجارية تتدخل السعودية في الشؤون اللبنانية والتدخل السوري هو لإعادة الضلال إلى الحق.. وإلا فان الحجاز يجب أن يعود مملكة مستقلة.. تماما كما فصلوا لبنان عن جغرافيته السورية .... الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.. يعمل جهد قدرته لإعادة الحياة الطبيعية إلى لبنان .. ومع الأطراف المتصارعة على الساحة الداخلية.. لم يستطع الوصول إلى التوفيق بينها.. ومن اجل ذلك لجأ يبحث عن الحل.. عند من اعتقد أن عنده الحل.. أسرع إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية..متوسلاً خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز للضغط على من يسمّون أنفسهم الأكثرية للتنازل..ومقابلة من تسميه مُدعية الأكثرية..أقلية في منتصف الطريق.. لان الأمين العام عمرو موسى تيقن أن أوامر مدعية الأكثرية تصدر من الرياض. التي كانت قد أوفدت إبان الحرب الأهلية شهيدهم رفيق الحريري محمّلا بالأموال السعودية .. جائبا المدن والقرى.. موزعا الهدايا والهبات ناثرا المعونات التدريسية والطبية والاجتماعية.. أعدادا له ليكون رئيسا لوزراء لبنان ولتكون له الإمكانات.. لتشغيل الأموال السعودية في إعادة أعمار لبنان.. الأمر الذي حدث فعلا.. وبغياب رفيق الحريري أحلوا مكانه ولده سعد لإتمام المهمة.. فكان أن تغلب في انتخابات نيابية.. على عتاولة الزعامات اللبنانية.. كيف..؟ بالمال بذله في مجتمعات أنهكتها الحروب وجوعتها وعّرتها.. ليستمر الاستثمار.. والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على يقين أيضا بأن سوريا ليست بحاجة للتدخل في الشأن اللبناني.. لتستعيد لبنانها الذي أخرجت منه بالمساعي السعودية في الأمم المتحدة وبالأموال التي بُذلت في الانتخابات.. لأن الأكثرية اللبنانية الحقة هي من سوريا وفيها.. وإذا كانت القوى العظمى قد أخرجت جيش سوريا من لبنان.. فإن غالبية الشعب اللبناني هو جيش سوريا.. وهو الذي نزل إلى الشارع..لاستعادة حقوقه.. والتصدى لدعم أمريكا وبريطانيا وفرنسا لحكومة فؤاد السنيورة لحساب معلمه سعد الحريري ابن رفيق الحريري الذي يتحدث العربية بلهجة سعودية لأنه عندهم وُلِد وبأموالهم شبَّ وترعرع.. ومن الطبيعي أن يكون لهم.. ومعهم.. الا أن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية يرى أن دمشق يُمكنها التدخل لدى الأغلبية التي تعتبر سوريا منها واليها وتقابل أكثرية المال السعودي في منتصف الطريق.. لإعادة الهدوء والأمن والاستقرار إلى لبنان الجميل.. والحل هذا أثبتت الأيام أنه مجرد مُسكِن.. أي عبارة عن حبة "أسبرين" ما أن يزول أثرها.. حتى يعود الصداع ثانية.. وينقلب لبنان رأسا على عقب كما هو حاله الآن ... ولا حل إلا بعودة لبنان إلى ما قبل الأول من أيلول 1920 أي قبل أن يختلقه الجنرال هنري غورو"لأحفاد حملة الصليب النبلاء" كما جاء في خطابه احتفاء بتأسيس لبنان.. وما هم من المسيح والمسيحية في شيْ... لأن المسيحية الأرثوذكسية بكاملها وقفت ضدهم باعتبارهم غزاة اتخذوا الصليب ذريعة لعدوانهم الذي دحره السوريون بقيادة صلاح الدين ابن الإقليم العراقي السوري ... . لمصالحها التجارية تتدخل السعودية في الشأن اللبناني.. أما سوريا فلبنان منها وفيها.. إلا إذا عدنا لنطالب بالحجاز مملكة مستقلة كما كانت.. وما كان لبنان أبدا دولة مستقلة... وسيعود لبنان إلى سوريا كما ستستمر الحجاز ضمن مملكة عبد العزيز التي أرادها تشمل جميع أرض شبه الجزيرةالعربية وما استطاع في تلك الأيام وأمِلَ بإتمام المهمة على أيدي أولاده من بعده ... وما أتمها أحد منهم حتى الآن مع الأسف الشديد... والأمل كل الأمل أن تتم على يدي عبد الله بن عبد العزيز الذي عليه الوقوف في وجه من حاول فصل سوريا عن لبنان لا أن يكون له ظهيرا ونصيرا

ليست هناك تعليقات: