هل من إساءة لسوريا اكثر من ذلك .. يا سعود الفيصل ..
بشهيد كم الحريري أخرجتم سوريا من لبنانها ..
فماذا لو قبل الأسد بالعمل على فصل الحجاز عن مملكة عبد العزيز ..؟؟
والكلام نوجهه إلى سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية متسائلين ماذا لو دأبت سوريا في الخفاء .. متعاونة ومعاونة لعناصر متواجدة فعلاً ..وبفاعلية وكثافة على الساحة .. في جدة ومكة المكرمة والطائف والمدينة المنورة .. على العمل لفصم وحدة الملك عبد العزيز .. وفصل الحجاز الذي كان مملكة مستقلة عنها ..وتدمير أول وآخر وحدة عربية قامت .. منذ أوائل القرن الماضي ؟؟ هل تكون سوريا قد أحسنت صنعاً إن أتت هذا الفعل الخيانى أم أساءت ..؟؟
وإذا كان الأمير سعود الفيصل لا يعلم أشخاصا في السعودية تسببوا في إساءة أو جمود العلاقات بين الرياض ودمشق .. كما قال في تصريح له فأننا إليه ننهى أن ساسة المملكة العربية السعودية .. وقفوا جهاراً نهارا مع التحركات الدولية والإقليمية ..لإخراج سوريا من لبنانها .. علما أن لبنان ما كان دولة قبل اختلاقه على يدي الجنرال هنري غورو المفوض السامي الفرنسي في الأول من أيلول عام 1920 .. كما كانت الحجاز مملكة يوم ضمها عبد العزيز والدكم يا سمو الأمير إلى مملكته في ذات العشرينات من القرن الماضي .. فهل بعد هذه الإساءة إساءة إلى سوريا يا حفيد عبد العزيز ..؟؟
هذا ما فعلتم في العلن يا حفيد عبد العزيز تحت شعار الحفاظ على استقلال لبنان .. وما لم يفعله سوري من قبل معكم ولن يفعله .. لان الثوابت لا تؤثر فيها المتغيرات .. حتى لو كانت تجارية تدر أرباحا .. تصب في جيوب الأمراء الكبار ..كما حدث يوم جئتم تعدّون لاتفاق"الطائف" لإنهاء الاقتتال اللبناني –اللبناني .. لتدخلوا لبنان مستثمرين .. على يد رجلكم وشهيدكم رفيق الحريري.. بعد أن أعددتموه قبل ذلك .. كمحسن ينثر المال يميناً وشمالاً في ارض لبنان .. رسول رحمة وبر للمنكوبين المقتتلين .. أضفتم إليه بعدها صفة المتوسط بين المحاربين ومع السوريين .. مؤكدين انه لوجه الله يفعل ذلك .. وليس سعيا وراء رئاسة الوزراء .. الأمر الذي طالما أوضحنا عكسه في حينه .. في الشرق الجديد .. وكان القصد .. قصدكم دخول لبنان مستثمرين .. وليس كما كنتم تدخلونه سائحين ..
والذي اعرفه من الفارس عبد الله بن عبد العزيز أيام كان أميرا .. قوله على اكثر من ملأ أليس بين السعوديين من يمثلهم ليستعينوا بهذا السمسار ممثلا لهم ..؟؟" إلا انه كان وراء شهيدهم الحريري من يدفع به .. حتى توصل للرئاسة الثالثة خلفاً للأكاديمي سليم الحص .. ولبنان بفقر مدقع دون شك .. إلا انه بدون ديون .. وقضى الحريري نحبه ولبنان غريق في حوالي 40 مليار دولار ديوناً .. إضافة إلى "قرارات دولية" أدت في النتيجة إلى إخراج سوريا من لبنانها .. بعد أن كانت قد تشكلت نواه عودة الوحدة إلى سوريا الطبيعية بعودة دمشق إلى بيروت .. كما كانت نواة قيام مملكة عبد العزيز في ثلاثينيات القرن المنصرم .. بدخوله إلى جدة ومكة وصيرورته حامى الحرمين الشريفين وخادمهما ..
فهل بعد هذه الإساءة إساءة إلى سوريا يا سمو الأمير ..؟ ثم ماذا لو أن الرئيس السوري المرحوم حافظ الأسد .. وانتم تعملون لاتفاقية الطائف ليكتمل تدخلكم بلبنان .. ماذا لو كان استجاب لتجمعات حجازية فاعلة ومازالت حتى الآن .. ليدخلكم في متاعب تسلخ الحجاز عن مملكة عبد العزيز .. لتعود به إمارة دينية لكل المسلمين خارج النفوذ الأمريكي .. الأمر الذي عليه الحال الآن .. إلا انه رفض رفضا قاطعاً .. بل قال لممثلي هذه التجمعات .. "افهم أن تطمحوا لتغيير نظام الحكم في بلدكم إذا لم تكونوا راضين عنه .. أما أن تمزقوا الجغرافيا الواحدة آلتي نسعى لالتحامها في سوريانا .. فلا ..وألف لا .. واعلموا أنني ضد ما تفعلون .. وتأكدوا أنني لن أفشى سركم وكل الأمل ألا يستجيب لطموحكم أحد .."..
بشهيد كم الحريري أخرجتم سوريا من لبنانها .. فماذا لو قبل حافظ الأسد بالعمل على فصل الحجاز عن مملكة عبد العزيز ..؟؟ فهل من إساءة لسوريا اكثر من ذلك يا سعود ..؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق