الخميس، ٧ ديسمبر ٢٠٠٦

العراق من دكتاتورية الرئيس العراقي صدام

العراق من دكتاتورية الرئيس العراقي صدام ..
إلى ديموقراطية السادة الأمريكان ..
لا دكتاتورية الرئيس العراقي صدام .. ولا ديموقراطية السادة الأمريكان .. بل العودة إلى الجذور .. حتى العهود القديمة .. مرورا بالأمويين والعباسيين وحتى ما قبل اتفاقية سايكس- بيكو المبرمة بين فرنسا وبريطانيا عام 1917 والقاضية بتمزيق سوريا والعراق في دويلات هي أس الداء وأصل البلاء ..إلى عراق يساس من دمشق أرض الشام .. حيث الأمور كانت غالبا في استقرار و أمن .. منتظمة في قواعد المساواة التامة بين مواطني الدولة .. فلا أعراق ولا طوائف ولا أجناس .. فالعدل للكل إذا ساد .. والظلم للجميع إذا قام .. لا أعراب ولا أكراد ولا تركمان .. لا مسيحيين ولا مسلمين ولا صابئة ولا عّباد الشيطان .. فالجغرافية واحدة متكاملة من فيافي العراق إلى جنان الشام .. فكل الحاجات متوافرة في الدولة ولديها ما يزيد ويفيض .. ترسل به إلى من يريد
أليها .. إلى الدولة كان الكون يلجأ .. سواء كانت عاصمتها دمشق الأموية .. أو بغداد العباسية .. سواء للتعلم في جامعاتها حتى الأندلسية منها .. أو للاتجار معها .. أو للعمل فيها .. وكانت مقصد المختلفين في الدنيا تحل لهم مشاكلهم .. وما كان حالها مترديا بائسا .. الحال التي هي عليه ألان .. أمورها هذه الأيام تساس من واشنطن ولندن وموسكو وباريس .. وساستها مجرد بيادق .. تحركها أصابع أصحاب المصالح في الدنيا .. وذلك لأنها بساستها وخاصة العراقيين منهم سعت إلى ذلها بظلفها .. إليهم لجأت لينهوا لها نظام الرئيس العراقي صدام .. الذي اقل ما يقال فيه انه كان يوفر للعراقيين الخدمات العامة من ماء وكهرباء وغذاء ودواء .. وكان الجميع في ظله سواء .. في العدل إذا قام .. أو في الذل إذا ساد ..
وجيء بالسادة الأمريكان منقذين .. وكانت استجارة المستجدي بالرمضاء الأمريكية من نار صدام .. أثبتت الديمقراطية الأمريكية أنها اعجز من أن تجرى ماء أو تنير منزلاً أو شارعاً .. أو تقيم مشفىً .. أو تؤمن غذاء أو توفر كساءً .. وإنها اقدر على أن تسفك دماءً وتقيم سجوناً وتقمع تظلمات واحتجاجات .. والأوضاع كما ترى الدنيا .. ارض العراق غارقة بالفساد والدماء .. عزرائيل هو الحاكم الأوحد فيها .. الأخ يقتل أخاه.. والتنابذ قائم مستفحل بين الأعراق والطوائف والأجناس .. ودولة العراق الواحدة في عهد نظام الرئيس العراقي صدام .. أصبحت ألف دولة ودولة .. والمواطن يقارن دائما بين ما كان عليه الحال يوم كان يرزح تحت نير دكتاتورية الدكتاتور .. وما هو عليه ألان في فيافي جنان ديموقراطية الأمريكان ..!!
ولو أن فسحة من التأمل أتيحت للفرد العراقي لأدرك أن الحل هو في الخروج على هذين الخيار ين وكلاهما مر مرارة العلقم .. والعودة إلى الجذور آلتي يحاولون اجتثاثها من أعماق الأرض .. والتي هي أن العراق والشام واحد وان تمزيقهما كان حلم أحلام خونة نبي الله موسى عليه السلام .. إذ كتب رجلهم أبا إيبان في مذكراته قبل ردح من الزمان .. أن أخشى ما تخشاه "إسرائيل" على استمرار وجودها .. هو أن تمتنع الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمها والوقوف معها .. أو أن يتوقف (يهود) العالم عن مساندتها بالمال والعباد .. أو أن تعود وحدة الشام والعراق .. وقال أبا إيبان "أن مستحيل المستحيل أن تتوقف الولايات المتحدة عن (مساندتنا) لأنها بالأصل صنيعتنا من اليوم الذي قامت فيه .. أو أن يمتنع (يهود) العالم عن استمرار دعمنا " .. فالخطر كل الخطر .. كما قال أبا إيبان .. هو أن تعود الوحدة بين العراق وسوريا .. عندها سيكون زوال إسرائيل أكيداً .. وحتى لا تعود هذه الوحدة ثانية .. يجرى ما يجرى هذه الأيام في العراق .. وتتعرض ارض الشام لما تتعرض له من عواصف ورعود .

ليست هناك تعليقات: