السبت، ٩ ديسمبر ٢٠٠٦

خجلك لا يوقف الإرهاب يا مستر بلير ..

خجلك لايوقف الإرهاب فى الأرض يا مستر بلير ..
واسفك لا يمحو أثام دولتك ..ولا يحقق السلام ..
وبريطانيا منتهية كدولة كبرى .. وأمريكا كدولة عظمى ..
الزبد يذهب جفاء .. وما ينفع الناس يمكث في الأرض ..
المستر تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا في خجل وبشكل عميق جداً جداً .. من ممارسات الإمبراطورية البريطانية في العالم .. خلال المائتين سنة الماضية ..ولا يستطيع أن يصدق كما قال .. أو سيقول .. أمام مجلس العموم البريطاني .. كما أعلمتنا صحيفة الأوبزرفر البريطانية "أن ما يعد جريمة ضد الإنسانية الآن كان ممارسة مشروعة في ذلك الوقت" وهو شخصيا يعتقد "أن الذكرى المئوية الثانية لتشريع إلغاء العبودية تقدم لنا فرصة لكي لا نقول كم كانت تجارة الرقيق مخجلة, بل لنعرب عن أسفنا كونها حصلت ونبتهج لأننا نعيش في زمن مختلف كليا .".
هذا والمستر تونى بلير في أواخر أيام حكمه بالمملكة المتحدة .. يريدنا أن نقتنع انه رجل الاطمئنان والسلام .. وإعطاء ما لقيصر لقيصر وما لله لله .. وانه قلق .. حفظه الله ورعاه وصانه على الشرق القديم .. الذي سلفه المستر ونستون تشرشل كان قد سماه "الشرق الأوسط" أيام كان وزيراً للمستعمرات .. ويريد له الاستقرار ويعمل على إنقاذه من الاضطرابات التي تسوده ..وفى هذا المدى نريد أن نسأل المستر بلير عما إذا كانت ممارساته هذه الأيام في الشرق الأوسط ... سواء في العراق أو فلسطين أو لبنان .. وعما إذا كان تحالفه مع الملاك الأمريكي المستر جورج دبليو بوش .. لن يحرج في المستقبل القريب أو البعيد لا فرق .. رئيس وزراء بريطاني أخر يأتي بعده .. ليقول أن تصرفاته والمستر بوش في العراق كم كانت مخجلة معرباً عن اسفه كونها حصلت.. مبتهجا كونه يعيش في زمن مختلف كلياً .. هذا بالطبع إذا استمرت المملكة المتحدة دولة حتى ذلك الزمان .. ذلك لان الولايات المتحدة الأمريكية بلاد حليفة .. ولا نقول سيده كما يقول الآخرون .. ستكون قد اختفت من الوجود .. كدولة عظمى على الأقل .. وهى الآن في مستنقعات تغرق .. ولا تخرج من أحدها .. حتى تبحث عن أخر لتغطس فيه .. والأوضح أن نقول .. إنها بعد مغطس فيتنام .. غطست ما تحته في أفغانستان .. إلى ما تحته في العراق .. وهى تستعد للغطس في مستنقعي السودان والصومال ..وربما في مستنقعي سوريا وإيران .. وحال الولايات المتحدة الأمريكية هذا في زمن حليفه بوش .. هل يمكن أن نسميها دولة عظمى ...؟؟؟ وحال مملكته المتحدة متحالفة مع ولايات بوش هل يمكن أن نسميها دولة كبرى..؟
ثم وأنت تشعر بالخجل يا مستر بلير من دور بريطانيا في تجارة الرقيق ساعياً في الوقت ذاته إلى السلام في "الشرق الأوسط" الذي ما كان ليكون هذا حاله .. لولا خيانة دولتك البريطانية لخائن أمته ودينه الذي يسمونه الشريف حسين بن على .. الذي كانت دولة الخلافة العثمانية قد أقامته "شريفا" على مكة المكرمة .. واستقبلته وولده فيصل بن الحسين عضوان في مجلس المبعوثين ( المابان ).. فكان أن تآمر عليها وتمرد على شرعيتها .. وأعلن عليها ثورة بالاتفاق معكم .. بعد أن أطمعتموه بمملكة عربيه لا تفنى من الخليج العربي إلى المحيط .. ولبلاهته صدق وعودكم .. في الوقت الذي كنتم فيه تُعدون لتمزيق القسم العربي من إمبراطورية الخلافة الإسلامية .. وتقاسمه مع المستعمرين الفرنسيين ..وإلاّ قل لنا يا مستر بلير .. من الذي أوجد دويلات القرى في شبه الجزيرة العربية التي هي في هذه الأيام الداء الذي منه استشرى إلى كل مكان في "الشرق الأوسط" الذي تريد له السلام .. من الذي أعطى سوريا الوسطى (سوريا ولبنان) لفرنسا لتقيم فيها دولة مارونية لم تستقم ولم تستقر .. ولم تستطع أن تستقل .. مثلها مثل رأس الخيمة في الخليج .. أو الفجيرة .. أو الشارقة .. التي هي في دويلة الإمارات العربية التي يقال أنها متحدة .. وحالها ليس كذلك .. من الذي فصل الكويت عن العراق يا مستر بلير وأقام فيها إمارة .. من الذي منح عر بستان إلى إيران .. من الذي انشأ دولة في شرق نهر الأردن لعبد الله ابن الأبله التافه حسين بن على .. من الذي اصدر وعد بلفور الذي بموجبه وبمساعيكم قامت به دولة خونة النبي موسى عليه السلام .. التي هي ليست دولة اليهود لأن القران الكريم قال في الآية 83 من سورة يونس بعد بسم الله الرحمن الرحيم "فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملإيهم أن يفتنهم وإن فرعون لعالٍ في الأرض وانه لمن المسرفين" صدق الله العظيم .
انتم من زرع هذا الإثم وذاك الفساد في العالم يامستر بلير وانتم من يحصد غلاله هذه الأيام .. سواء على الأرض البريطانية .. أو خارجها .. ما انتم آمنين على أنفسكم والحال هذا .. في الشرق الأوسط الذي أقمتموه على هذا الحال .. أو في المملكة المتحدة .. حيث أولاد أحفاد الرقيق الذى جلبتم وهم أحرارا في مقاتلتكم في ظل قوانينكم وأنظمتكم التي مهما شددتموها .. فلن تستطيعوا السيطرة على تصرفات أولاد وأحفاد الأرقاء .. ولن تقنعوا من آذيتموهم من شعوب مستعمراتكم .. ومن تؤذون من أولاد أحفاد الأرقاء المقيمون عندكم بان يخلصوا لكم .. وانتم من اشتهر عنكم الكذب والخداع والرياء وخيانة أصدقائكم ..
الشريف حسين بن على الذي وعدتموه بمملكة العرب .. أرسلتموه منفيا إلى جزيرة قبرص ليموت فيها ..ألم يحدث هذا..؟ .. وقبره الآن مع ولده عبد الله في القدس أسيرة خونة موسى .. وشعب فلسطين في جهاد دائم مع من منحتموهم فلسطين .. فكيف سيكون في المنطقة سلام يا مستر بلير والحال هذا .. والسؤال ينطبق على كل مكان ذهبتم إليه مستعمرين لتُعمروا .. وإذ انتم المخربون ..
مستر بلير.. خجلك واسفك وحتى اعتذارك لو كنت اعتذرت ولم تعتذر لا يكفى .. لوقف الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار في الكون .. بل التوبة عن الآثام توبة نصوحا لا عودة بعدها إلى جاهلية الاستعمار هي الدرب الوحيد ليعود المجد لله وحده ..وعلى الأرض السلام.

ليست هناك تعليقات: