والسؤال الآن ..متى يتم تقسيم كردستان ..
والكلام هنا لا نوجهه إلى مسعود البرزانى وجلال لطالباني اللذان طالما اقتتلا .. لحيازة التسلط الكامل على مجموعة ناس أسموها الأكراد .. كانت قد صبَّت ذات يوم في البحر العراقي السوري مع ما صب فيه من أعراق واديان وطوائف كثيرة أخرى .. من المفترض أنها ذابت في البحر العراقي السوري كما ذابت كل الأنهار التي تصب في البحار وما عادت تُذكر بأسمائها. إنما الكلام نوجهه إلى اتباع البرزانى والطالباني .. الذين بهم صارت زعامتهما .. واختُلقت كردستان التي هي الآن دولة .. رغم أنها ليست دولة .. ذلك لأن البوادر تشير إلى أنها –كردستان- ستصبح مائة دولة ودولة .. دون أن يكون لأحدها مقومات الدولة.
فالأحزاب الكلدانية والآشورية والسريانية تحركت في عاصمة إقليم كردستان (اربيل) هذا إذا كانت اربيل هي العاصمة .. تحركت تطلب تضمين مسودة دستور إقليم كردستان نصاً يمنح مسيحييها حق الحكم الذاتي .. إذ لا يمكن أن يقبل المسيحيون بحكم الكرد الإسلامي ..
وهكذا تنقسم كردستان إلى دولتين .. وبعدها سيطالب الآشوريون بحكم ذاتي يقود إلى دولة .. وبعدهم الكلدان .. ثم السريان .. والحال ذاته كائن وسط العراق .. وجنوبه .. سنة .. شيعة .. حنفية .. شافعية .. صابئه .. وبعدها .. كل منزل دولة .. هل هذا منطق أيها الاتباع ..؟
العراق جزء لا يتجزأ من الجغرافية السورية الطبيعية .. كل أهله سوريون .. من عالم عربي واحد .. وقديما قال الشاعر..
كونوا يا بني جميعا ولا تفرقوا آحادا .. تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً ..وإذا افترقن تكسرت آحادا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق